ايام قلائل تفصلنا عن موازنة 2022م والبلاد مازالت تعاني وتعاني ومشاكل اقتصادية كثيرة تعيق وتعرقل مسيرة التنفيذ .. صراعات هنا وهنالك غير واضعة في الاعتبار مصالح الشعب السوداني الذي اتي بالتغير من اجل حياة افضل ولكن الواقع مازال غير مطمئن ومظلم
فالموازنة القادمة كما اعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ستعتمد على الموارد الذاتية للدولة من رسوم جمركية وضرائب ورسوم مصلحية وغيرها من الإيرادات الذاتية.
وتوقعت الماليةتدفق المنح والقروض قريبا بعد توقيع الاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، لاستكمال الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ تنفيذه منذ العام الماضي بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين.
وأضافت: «الآن يجري إعداد الموازنة العامة للدولة للعام الجديد … انتهي
ويبقي السؤال ؟؟ اين هي الموارد الذاتية التي ستعتمد عليها الموازنة القادمة؟ .. نعم السودان يمتلك موارد طبيعية كثيرة لم يتم الاستفادة منها واستغلالها الاستغلال الكامل فلو تم توظيف الموارد لكان السودان سلة غذاء العالم حقيقة
الآن المشاريع الزراعية مهملة ومعظم المصانع متوقفة وتكاد عجلة الانتاج نستيطع ان نقول متوقفة تمامآ .. زد علي ذلك عدم استقرار التيار الكهربائي الذي يؤثر بطريقة او باخري على الانتاج
اذآ كيف تتحقق الموارد الذاتية في ظل هذه المطبات التي لاتخفي على احد .. فالضرائب والجمارك التي اشارت اليها وزارة المالية تبني على الانتاج … اليس كذلك؟
ايضأ الموازنة القادمة امامها تحديات جسام اولها معدلات التضخم الذي وصل رقم لم يصله السودان منذ ان نال استقلاله حيث اقترب من 400% ومازال يسجل صعودآ فحتي وان انخفض فالانخفاض يكون بنسبة ضئيلة لاتذكر كما حدث خلال الشهر الماضي .. بالاضافة الي ارتفاع اسعار الصرف وارتفاع الاسعار وانعدام حتي الادوية الاساسية المنقذة للحياة
فالمواطن صبر حتي عجز الصبر عن صبره … فالمواطن يريد حياة رغدة واسعار في متناول اليد وعلاج وتعليم حتي وان لم يكن مجاني فيكون في وضعه الصحيح بعد ذلك لايهمه من يحكم السودان كل همه ان يكون السودان يتمتع باقتصاد نامي وحياة (رخية) بعيدأ عن القروض والمنح ووعود المنظمات فيجب ان لاتعتمد الموازنة القادمة التي اصبحت قاب قوسبن وادني على الوعود واصدقاء السودان كما حدث خلال موازنة 2020م ووعود اصدقاء السودان
نريد موازنة حقيقية تلبي طموحاتنا وان تبقت هنالك طموحات في ظل الازمة الاقتصادية المتراكمة
نعم هذه ليست نظرة تشائمية ولكنه الواقع الاقتصادي الذي نعيشه … فهل يعقل مثلآ ان تمتلئ جيوبنا بالمال ونذهب للسوبر ماركت ونعود باشياء نحملها في كيس صغير
فهذا هو الحرامي الذي يسرق (القروش) من الجيوب كما وصف احد الاقتصاديين التضخم بانه كالحرامي الذي يدخل الجيوب
هل تصدقوا با هنالك اسر اكتفت بوجبة واحدة وتعيش التعفف واخري اصبح ابنائها لايذهبون الي المدارس تحت وطأة الفقر … فالسودان قريبأ جدآ سيعاني من الامية بسبب الفقر
اذآ نريد موازنة من الشعب والي الشعب والا فلا