الخرطوم ـــ عزة برس
أشاد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين بقانون النقابات الجديد الذي أجازه مجلس الوزراء في اليومين السابقين مبينين أنه خضع لنقاشات معمقة ومشورة واسعة من كل القوى السياسية والمختصين والخبراء في العمل النقابي والخدمة المدنية موضحين أن القانون جاء منحاز للعامل السوداني ونضاله وفي نفس الوقت جاء ضد رغبات الحزب الشيوعي الذي أعد قانون أخر عبر تجمع المهنيين فرع الحزب حتى يكمل سيطرته على كل النقابات وبالتالي يحكم عملية الابتزاز الكاملة للحكومة الانتقالية بإشعال الاحتجاجات والاضرابات للي رقبة الحكومة الانتقالية.
وقال الاستاذ أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن الحزب الشيوعي سيطر على كامل اللجان التسيرية للنقابات عقب ثورة ديسمبر المجيدة وكان يطمح كذلك للسيطرة على الاعداد لقانون النقابات الجديد فعكف عبر أذرعه المعروفة في تجمع المهنيين وبعض المنظمات على تفصيل قانون على مقاسه ومقاس مرشحيه لاكمال سيطرته على كامل المشهد النقابي مؤكداً أن القانون الجديد أتي يحمل رياح لايشتهيها الحزب العجوز.
وأضاف الدكتور أحمد أن القانون الجديد هزم فكرة الحزب الشيوعي في فرض رؤاه وافكاره على جميع القوى السياسية والعمالية مبيناً أن فكرة الحزب تقوم أساساً على هدم كل القانون السابق بكامل بنوده الجيدة والسيئة خاصة إلغاء نقابة المنشأة والاتحادات المهنية بناءاً على حجج واهية.
وأبان الدكتور أحمد حسن أنه من المنتظر في القانون الجديد إعطاء كافة المؤسسات والهيئات والمهنيين كافة الحرية المطلقة عبر جمعياتهم العمومية للاختيار الحر والمباشر بين نقابة المنشأة أو صنع وترشيح عدة نقابات في المنشأة الواحدة مشدداً على أن المشرع في القانون الجديد من المنتظر والمؤمل ألا يحجر على أي مواطن سوداني داخل هذه المؤسسات والهيئات العامة من ممارسة العمل النقابي مشدداً على أن كل هذه النصوص تعتبر هزيمة كبيرة جداً للحزب العجوز.
وأشار حسن الي أن الحزب الشيوعي بدأ منذ الان مهاجمة القانون عبر منصاته الاعلامية المختلفة بحجة أنه يمنح أنصار النظام البائد فرصة للعودة مرة أخرى لمسرح العمل النقابي متوقعاً أن يجيز الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء قانون النقابات كما هو. واثني الدكتور أحمد حسن علي قانون النقابات الذي اجازه مجلس الوزراء مؤكدا انه سيطور ممارسة العمل النقابي بعيدا عن سيطرة الاحزاب السياسية منوها الي ان القانون سيعود بالعمل النقابي الي عصره الذهبي وستصعد من رحمه قيادات نقابية عملية تعيد للمسرح النقابي والسياسي قوته وهيبته المبنية على المصالح الوطنية العليا للشعب السوداني بعيدا عن ارتهان القرار النقابي لاي احد او اي قوي سياسية بعينها.