المقالات

سانحة مؤتمر باريس للاستثمار بقلم : على يوسف تبيدي

يقولون في الاثر بأن إضاعة الفرصة غصة في الحلق بمعنى السانحة المؤتية اذا ضاعت سوف تخلق ايقاعا مؤلما وكارثيا على الذين لم يحسنوا الاستفادة من فوائد الكنز الذي كان في ايديهم ذلك ماينطبق على الكرنفال الاقتصادي الفخيم الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس خلال اليومين الماضيين، فقد كان هنالك وفدا سودانيا كبير ضم أهل السلطة والاستثمار ووجهاء ثورة ديسمبر فضلا أهل التخصصات في عالم البيزنس ورجال الاعمال وبيوتات الخبرة في دنيا التجارة والاسواق والصناعات.
الاهتمام الفرنسي الرسمي كان ملء البصر من اهتمامات الرئيس ماكرون وخطابه المؤثر الذي مزج الفنون السودانية بدنيا الاقتصاد والاستثمار فضلا عن لقاءاته الهامة بالفريق اول البرهان والدكتور حمدوك.
فرنسا هيأت العالم الاوروبي نحو الدخول في الاستثمار بالسودان من خلال برامج جاذبة لها مابعدها اذا كانت الحكومة السودانية على قدر هذا التحدي الجديد الذي يجب أن يحمل الكثير من التشجيع والقدرة الداخلية الوطنية السودانية في توظيف هذا الدعم الكبير.
العيون الغربية والاوروبية للزراعة في السودان تحمل شراهه متناهية للانخراط وعالم السياحة لايقل اهتماما وتحفيزا من الزراعة فضلاعن المراعي والثروة المعدنية والثروة الحيوانية ومايمكن ان تفرزه من ملحقات في هذا المجال.
الصناعات التحويلية والصناعة الاخري التي أصبحت في عالم النسيان آن لها ان تعيد الكره مره آخرى في اطار مخرجات مؤتمر باريس.
لانريد ان تكون عاصمة النور مجرد سياحة مؤثرة في نفوس الوفد الكبير الذي ذهب إلى هنالك بل نتمنى ان يعي وفدنا آخر التجارب الغربية في مجال الاسثثمار لبلادنا حيث يشكل الاندفاع أو الامتناع في هذا الخصوص.
يجب أن نأخذ العبرة من الدول التي زحفت نحو الرفاهية والاكتفاء والسعادة لشعوبها حينما أدركت مفاتيح الاستفادة من العون الاستثماري الاوروبي.
يرجع وفدنا إلى الداخل بالفرحة والغبطة من مؤتمر باريس وماصاحبه من مداولات وقرارات ومخرجات غير ان الحصول على الاوزه الذهبية يعانق الواقع في الترجمة الفعلية لمرحلة التنفيذ في الايام القادمات.
بقى الإشارة الي مساهمة الدول العربية في كرنفال باريس على راسها المملكة العربية السعودية والتي سوف تعفي ديونها على بلادنا، علاوة على القرار المصري الذي تنازل عن بعض حصة منحهم الاستثمارية لصالح السودان.
هكذا تحتشد الخطى الواسعة كيما ينطلق السودان على صعيد الاستثمار إلى افق أرحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *