
متابعات _ عزة برس
في تطور يعكس تصاعد التوتر حول مشاريع التعدين في شمال السودان، أفادت منصة محلية بأن الحكومة في مدينة عبري بمحلية وادي حلفا بالولاية الشمالية استدعت رؤساء اللجان المناهضة لإنشاء سوق “الكرامة” للتعدين، ونقلتهم بالقوة الجبرية إلى مقر اجتماع، حيث مورست عليهم ضغوط للتراجع عن موقفهم الرافض لقرار إنشاء السوق.
أشارت منصة عبري، التي تتابع الانتهاكات الأمنية في مناطق التعدين شمال السودان، إلى أن اللجنة الأمنية بالوحدة الإدارية في مدينة عبري استدعت يوم الاثنين الأول من ديسمبر 2025 رؤساء ثلاثة تنظيمات شعبية مناهضة لإنشاء سوق “الكرامة”، وتعاملت معهم بلغة التهديد والوعيد، وفق ما ورد في بيانها. هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من التحركات الشعبية الرافضة للمشروع، والتي أثارت جدلاً واسعاً في المنطقة.
أوضحت المنصة أن السلطات اقتادت رؤساء اللجان المناهضة بالقوة من منازلهم يوم الأحد 30 نوفمبر، وألزمتهم بالحضور إلى اجتماع يوم الاثنين، تنفيذاً لقرار صادر من المدير التنفيذي يقضي بتشكيل لجنة محددة الأعضاء مسبقاً والذهاب إلى موقع السوق لبدء الدراسات. وأضافت أن هذه الإجراءات جاءت بعد رفض التنظيمات الشعبية، التي تحالفت مؤخراً، الاستجابة للتحركات الحكومية، كما استدعت السلطات رئيس لجنة مناهضة عبري وطُلب منه التوقف عن الدعوة إلى اعتصام مفتوح ضد إنشاء السوق.
ذكرت المنصة أن مدينة عبري شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً لمنع تنظيم اعتصام اليوم الواحد الذي دعا إليه المواطنون ضمن الحراك السلمي الرافض لإنشاء سوق “الكرامة”. وأكدت أن السلطات أبلغت التنظيمات الشعبية بأن الاعتصام غير مسموح بسبب سريان قانون الطوارئ وعدم وجود تصريح رسمي من السلطة المحلية، ما أدى إلى تصاعد حالة التوتر بين الأهالي والسلطات.
كانت تنظيمات شعبية من قرى الوحدة الإدارية في عبري قد أعلنت عن تنظيم اعتصام اليوم الواحد يوم الأحد 30 نوفمبر 2025 بالقرب من مباني الوحدة الإدارية، بهدف تسليم مذكرة رسمية ترفض إنشاء سوق “الكرامة” للتعدين. هذا الإعلان مثّل خطوة تصعيدية من جانب الأهالي الذين يواصلون التعبير عن رفضهم للمشروع.
يؤكد المواطنون في مدينة عبري والقرى المجاورة رفضهم القاطع لإنشاء سوق للتعدين بواسطة الحكومة، مشيرين إلى أن هذه المواقع تهدد البيئة وصحة الإنسان والحيوانات والزراعة والمياه. وتوضح المنصة أن رقعة التعدين توسعت بشكل ملحوظ في شمال السودان خلال فترة الحرب، ما زاد من مخاوف السكان المحليين بشأن تداعيات هذه الأنشطة على حياتهم اليومية ومواردهم الطبيعية
اخبار السودان











