
بورتسودان :محمد مصطفى
دشّن الأستاذ هاشم علي عيسى، مدير قطاع التعليم بولاية البحر الأحمر والوزير المكلف، مشروع “SPEED: دعم التعليم الابتدائي في حالات الطوارئ في السودان”، وذلك في قاعة فندق الربوة، صباح اليوم الإثنين. يستهدف المشروع الأطفال في سن التعليم الابتدائي في الولايات المتأثرة بالأزمات.
ويأتي المشروع ضمن مبادرة مشتركة بين وزارة التربية والتعليم بالولاية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ويهدف إلى دعم الشراكة الدولية للتعليم عبر منحة مقدمة من البنك الدولي.
يركز المشروع على دعم الأطفال الذين تأثر تعليمهم بسبب الأزمات والنزاعات، من خلال ضمان استمرارية العملية التعليمية في المناطق المستضيفة للنازحين والمتأثرة بالأوضاع الراهنة. ويُنفذ المشروع بواسطة وزارة التربية والتعليم، بدعم فني ولوجستي من اليونيسف.
*تصريحات المسؤولين*
قال الأستاذ هاشم علي عيسى إن منظمة اليونيسف ظلت تقدم الدعم لوزارة التعليم، إلى جانب منظمات أخرى عاملة في المجال، مما ساهم في استمرار العملية التعليمية بالولاية رغم تحويل عدد كبير من المدارس إلى مراكز إيواء. وأوضح أن مدارس البنات خُصصت للدراسة بنظام التناوب: يوم للبنات ويوم للبنين، مع إلغاء عطلة السبت، بينما خُصصت مدارس البنين كمراكز إيواء.
وأضاف أن اليونيسف ساهمت في صيانة المدارس ودعم العودة إلى التعليم خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن ولاية البحر الأحمر استقبلت آلاف النازحين من الولايات المتأثرة بالحرب، وفتحت المدارس لهم منذ بداية الأزمة، حيث تحولت 83 مدرسة إلى مراكز إيواء. ومع تحسن الأوضاع، تقلص عدد المدارس المستخدمة للإيواء، مما أتاح استئناف التعليم تدريجيًا.
ودعا اليونيسف إلى مواصلة دعم تأهيل وصيانة المدارس المتضررة، خاصة البنية التحتية والمرافق المدرسية التي تعرضت للتلف نتيجة استخدامها كمراكز سكنية، مؤكدًا الحاجة الملحة لصيانتها لضمان استمرارية التعليم، وأهمية إشراك المجتمع المحلي والجهات الدولية في هذه الجهود.
*دعم اليونيسف وتوسّع المشروع*
من جانبها، وصفت مي الطيب يوسف، ممثلة اليونيسف في ولاية البحر الأحمر، المشروع بأنه شراكة قوية بين اليونيسف ووزارتي التربية والتعليم (الولائية والاتحادية)، وبتمويل من البنك الدولي. وأوضحت أن المشروع يقدم خدماته لـ141 مدرسة في الولاية، ويدعم أكثر من 66 مدرسة في محليات سينكات، سواكن، هيا، درديب، وعقيق، بالإضافة إلى إدخال التعليم الإلكتروني في خمس محليات.
وأكدت مي أن اليونيسف تدعم مشاريع التعليم في جميع أنحاء السودان، مشيرة إلى أن ولاية البحر الأحمر استضافت أكثر من 250 ألف نازح خلال الحرب، وسُجل أكثر من مليوني نازح ونازحة في مدارس الإيواء والداخليات.
وفي السياق ذاته، قال دانيال باكيتا، مدير قطاع التحليل بمكتب اليونيسف بالسودان، إن هناك أكثر من 41 مليون شخص في السودان بحاجة إلى التعليم، منهم 4 ملايين ضمن خطة دعم اليونيسف في ولاية البحر الأحمر، بالإضافة إلى دعم 8 ملايين طالب وطالبة في الولايات الأخرى.
أبرز مكونات المشروع
تهيئة البيئة التعليمية:
إنشاء وتجهيز فصول دراسية مؤقتة (مثل الخيام) وتوفير المواد التعليمية الأساسية.
تنمية الكادر البشري:
تدريب المعلمين على دليل التعليم في حالات الطوارئ (EiE) للتعامل مع التحديات التعليمية والنفسية.
الدعم النفسي والاجتماعي:
تقديم دعم متخصص للأطفال عبر أنشطة مثل اللعب والرسم.
المشاركة المجتمعية:
تشكيل لجان تعليمية محلية لمتابعة تنفيذ المشروع ودعم العملية التعليمية.
النتائج المتوقعة
تحسين فرص الوصول للتعليم وضمان حق الأطفال المتضررين في مواصلة الدراسة.تعزيز قدرة النظام التعليمي على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات.
رفع وعي المجتمع المحلي بأهمية التعليم ودوره الحيوي حتى في أصعب الظروف.











