الأخبار

غموض في خليج عُمان: الحرس الثوري يجرّ ناقلة نفط نحو السواحل الإيرانية والإمارات تلتزم الصمت

رصد _ عزة برس

تشهد مياه الخليج توتراً جديداً بعد تقارير دولية أفادت بأن ناقلة نفط تُدعى “TALARA” قد تمّ اعتراضها واقتيادها نحو السواحل الإيرانية صباح الجمعة، في حادث يُعتقد أنه تمّ على يد عناصر من الحرس الثوري الإيراني بالقرب من ميناء خورفكان شرقي الإمارات.

وبحسب بيانات المركز البريطاني للأمن البحري (UKMTO)، فقد “تأثرت السفينة بنشاط يُعتقد أنه تابع لدولة ما” قبل أن تغيّر مسارها بشكل مفاجئ من طريقها الأصلي بين ميناء عجمان وسنغافورة، وتتجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية. كما أكدت شركة Columbia Shipmanagement المشغلة للناقلة أنها فقدت الاتصال بالسفينة عند الساعة 08:22 صباحاً بالتوقيت المحلي، وأن طاقمها لم يُعرف وضعه حتى الآن.

وتشير معلومات أولية إلى أن الناقلة كانت تحمل شحنة من وقود الديزل عالي الكبريت، وتبحر تحت علم جزر مارشال، فيما لم تتضح بعد طبيعة ملكيتها النهائية أو علاقتها بأي جهات إماراتية، رغم أنها كانت تدار من قبل شركة مرتبطة بالإمارات في وقت سابق.

ورغم انتشار التقارير التي تتهم الحرس الثوري بتنفيذ العملية، فإن إيران لم تصدر بياناً رسمياً يؤكد أو يوضح أسباب احتجاز السفينة، كما لم تُعلّق الإمارات حتى لحظة إعداد التقرير على الحادثة أو هوية السفينة أو وضع طاقمها.

ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه التوتر البحري في منطقة الخليج، خصوصاً في محيط مضيق هرمز وخليج عُمان، اللذين يُعدان من أكثر الممرات البحرية حساسية في تجارة النفط العالمية، ما يجعل أي حادث احتجاز أو اعتراض عرضة لتداعيات سياسية واقتصادية واسعة.

وتتابع الجهات البحرية الدولية الوضع عن كثب، وسط مخاوف من أن تكون الحادثة جزءاً من سلسلة عمليات مشابهة نفذتها إيران خلال السنوات الماضية في سياق توترات إقليمية ودولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *