الأخبار

حملة تنظيمية تعيد ملامح التخطيط الحديث للعاصمة

الخرطوم _ عزة برس

في خطوة تاريخية تعكس الإرادة الصلبة للدولة في فرض سيادة القانون واستعادة المظهر الحضاري للعاصمة، اختتمت محلية شرق النيل أسبوعاً “ذهبياً” من العمليات الميدانية والقضائية المتكاملة، بقيادة جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات. هذه الحملة غير المسبوقة، التي تمت بتوجيهات صارمة من السيد والي ولاية الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، وإشراف مباشر من المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل، الأستاذ مرتضى يعقوب بانقا، ومتابعة ميدانية دقيقة من مدير جهاز حماية الأراضي شرق، المهندس ناجي العمدة، أسفرت عن إنجازات نوعية على صعيد التنظيم العمراني وتطبيق العدالة.
*أولاً: الإنجازات الميدانية -* استعادة الأراضي وتطهير المرافق الحيوية
شهدت الفترة الممتدة من السبت الماضي وحتى اليوم، سلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت بؤر التعدي والمخالفات التي كانت تشكل تحدياً أمنياً وبيئياً وعمرانياً.
وقد تم تنفيذ الإزالات وفق خطة محكمة تضمن عدم المساس بالممتلكات الخاصة المشروعة، مع التركيز على التعديات على الأراضي الحكومية والمرافق العامة.الأثر الاستراتيجي لإزالة نوع المخالفةالمنطقة المستهدفة
تحرير مساحات شاسعة من الأراضي المخصصة للتخطيط المستقبلي، والحد من التلوث البيئي الناتج عن الكمائن، وتأمين الطرق الرئيسية.
إزالة ارتداد الخيرات وإزالة الكمائن الطوب سوبا شرق إعادة تنظيم السوق، وتسهيل حركة المرور والمواطنين، والقضاء على المظاهر السالبة التي تعيق التنمية المحلية.
إزالة العشوائيات وقفل الطريق سوق ستة – الحاج يوسف تأمين محيط المرفق الصحي الحيوي، وتسهيل وصول سيارات الإسعاف والمواطنين، وضمان بيئة صحية وآمنة للمرضى والكوادر الطبية.
إزالة المخالفات حول المستشفى مستشفى الكرامةاستعادة الأراضي المخططة، وتوفير مساحات لإعادة التخطيط العمراني المنظم، والقضاء على التجمعات غير القانونية.
إزالة العشوائي مربع ٢ و ٤ البركة (كرتون كسلاء)
*ثانياً: الإنجازات القضائية -* ترسيخ مبدأ سيادة القانون لم تقتصر الحملة على الجانب الميداني فحسب، بل امتدت لتشمل الجانب القضائي، مؤكدة أن العمل التنفيذي يسير جنباً إلى جنب مع تطبيق العدالة الرادعة.
وقد تم تقديم المخالفين للمحاكمة الفورية، مما يرسخ مبدأ أن التعدي على أراضي الدولة هو جريمة يعاقب عليها القانون.
دلالة الإنجاز القضائي التهمة الرئيسيةالعدد فئة المخالفين إيقاف مصدر رئيسي للتعدي البيئي والعمراني، وتطبيق القانون على العمالة المخالفة.
التعدي على الأراضي الحكومية والعمل غير المرخص٦٧ عاملاً عمال الكمائن (سوبا شرق)رسالة واضحة وحاسمة بأن الدولة لن تتهاون مع من يحاولون تحدي قراراتها التنفيذية.
معاودة التعدي بعد الإزالة٢٣ شخصاًمعاودو العشوائي (الخيرات)استهداف رؤوس الفساد والتعدي المنظم، وتفكيك شبكات التعدي التي تستغل حاجة المواطنين.
التخطيط والتحريض على التعدي وإغلاق الطرق٦ تجار كبارتجار توزيع العشوائيات (سوق ستة)قيادة حكيمة وعمل ميداني متواصل تأتي هذه الإنجازات لتؤكد على التناغم التام بين مستويات القيادة في ولاية الخرطوم ومحلية شرق النيل.
فالتوجيهات الصارمة من والي الخرطوم بضرورة استعادة هيبة الدولة وفرض النظام، وجدت صدى في الإشراف المباشر والمتابعة الحثيثة من المدير التنفيذي للمحلية، الذي يرى في هذه الحملات ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد أثبت جهاز حماية الأراضي بقيادة المهندس ناجي العمدة كفاءة عالية في التخطيط والتنفيذ الميداني، حيث تمكن من التعامل مع تحديات الإزالة في مناطق معقدة مثل سوق ستة ومحيط مستشفى الكرامة، مما يعكس مستوى عالٍ من الاحترافية والمهنية. نظرة استراتيجية: نحو تنظيم عمراني مستدام إن حصاد هذا الأسبوع ليس مجرد إزالة لمخالفات، بل هو خطوة استراتيجية نحو تنظيم عمراني مستدام يخدم المواطن ويحفظ حقوق الأجيال القادمة في أراضي الدولة.
وتؤكد محلية شرق النيل التزامها بمواصلة هذه الحملات، لتشمل كافة مناطق المحلية، وتحويلها إلى نموذج يحتذى به في تطبيق القانون واستعادة الوجه الحضاري للعاصمة.
هذه الحملة هي دليل عملي على أن الدولة ماضية في طريقها لترسيخ هيبة القانون، ومحاربة الفساد العمراني، وتوفير بيئة آمنة وصحية ومخططة لجميع سكانها. ويبقى جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات العين الساهرة على أراضي الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *