
متابعات _ عزة برس
في أول تعليق رسمي له على اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالمبعوث الأمريكي مسعد بولس في مدينة زيورخ السويسرية، رحب تحالف صمود بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب في السودان، مشيدًا بالجهود الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إنهاء النزاع المسلح الذي دخل شهره السادس.
التحالف ثمّن في بيان رسمي اللقاء الذي جرى بين البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي، واعتبره خطوة مهمة نحو إطلاق عملية سياسية جادة، داعيًا إلى تسريع وتيرة المشاورات والعمل على عقد لقاء مباشر بين قيادتي طرفي الحرب في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء الأزمة الكارثية التي أفرزها النزاع، وما ترتب عليه من واقع مأساوي طال المدنيين والمؤسسات على حد سواء.
البيان عبّر عن أمل التحالف في أن تتحلى قيادتا الجيش وقوات الدعم السريع بالمسؤولية الوطنية والشجاعة السياسية اللازمة للتقدم نحو تسوية سلمية، مشيرًا إلى أن استمرار الصراع يهدد بفناء الدولة السودانية ويعرض الشعب لمزيد من المعاناة والانهيار. كما دعا التحالف جميع مكونات الشعب السوداني إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنهاء الحرب، وتجاوز الخلافات السياسية والعسكرية، مؤكداً أن الجميع بات خاسرًا في هذه الحرب، وأن استمرارها لا يخدم أي طرف.
ويأتي موقف تحالف صمود في أعقاب اللقاء الذي جرى يوم الإثنين في زيورخ، حيث وصل البرهان على متن طائرة خاصة تابعة للخدمة الأميرية القطرية، وسط إجراءات أمنية مشددة وتكتم بالغ على تفاصيل الزيارة. اللقاء الذي تم بطلب من واشنطن، ناقش وفق مصادر مطلعة خطة لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كما أكد المبعوث الأمريكي رغبة بلاده في استعادة التعاون مع السودان في ملفات مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، خاصة في منطقة البحر الأحمر.
السودان نيوز