
الخرطوم _ أنس سراي
*في لوحة جسدت معاني (تضحيات الأوفياء.. وعرفان القادة ) وفي اجواء مفعمة( بحب الوطن_وجنوده) كرّم سعادة وزير الداخلية الفريق شرطة (حقوقي) بابكر مصطفى سمرة، ا الرقيب شرطة( سعيد أحمد الطيب) المنتسب إلى (شرطة محلية بحري)، تقديرًا لموقفه البطولي والوطني النبيل، الذي سجّله في أحلك الظروف الأمنية وأكثرها تعقيدًا، عندما أخفى (244 قطعة_ سلاح ناري)_ في منزله_قبيل استيلاء (الميليشيا المتمردة) على مقر شرطة محلية بحري، محتفظًا بها طيلة عامين ونيف، دون( خوف من بطش المليشيا أوطمعا في منحهم وعطاياهم) فلم يفرّط أو (يغفل حانثا ويبيع ويمكر ويتبع هوى النفس وحظوظها) ولم يفعل ذالك إلا إيمانًا منه برسالته السامية وهدفه النبيل الرامي إلى صون الوطن وحماية مواطنيه وحفظ مقدراته
*هذا التكريم الاستثنائي، وجد تفاعلًا وجدانيًا عميقًا في أوساط زملائه من(قادة وضباط وصف ضباط وجنود_الشرطة_ بولاية الخرطوم )الذين عبرو عن امتنانهم واعتزازهم بما أنجزه (زميلهم_الرقيب) وبتقدير قيادتهم التي لا تغفل عن إنصاف من يستحقون. وعبّروا عن شكرهم العميق لسعادة الوزير(سمرة)واصفين إياه (بالقائد الحق )لإرسائه نهجًا واضحًا في الاحتفاء بالمخلصين وإعلاء قيم التضحية والانتماء لتظل الشرطة كما العهد بها(عين ساهرة ويد أمينة)
*تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ تسلمه لمهام الوزارة، جسّد _سعادة الفريق(سمرة) نموذجًا للقيادة الميدانية المتقدمة، حيث لم يكتفِ بالبقاء في بورتسودان حيث استقرت القيادة مؤقتًا، بل بادر فورًا بالتواصل مع سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة ومناشدته بضرورة تحريك ملف زيادة مرتبات قوات الشرطة وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهم، تقديرًا لدورهم المتعاظم في حماية الدولة والمواطنين
*ولم تكد تمر أيام على تلك اللقاءات حتى قرر الوزير شدّ الرحال إلى العاصمة الخرطوم، ليزاول مهامه من داخل مكتبه بوزارة الداخلية، رغم التحديات الأمنية وتعثر الترتيبات، ليؤكد بذلك أن القيادة الحقيقية لا تعرف التردد، وأن مركز القرار يجب أن يكون حيث تُمتحن العزائم
*منذ لحظة وصوله، لم يعرف التوقف أو الاكتفاء بالمكاتب، بل انخرط في جولات ميدانية متواصلة شملت رئاسات الإدارات الشرطية ومراكز خدمات الجمهور وإدارات الشرطة الخدمية، للوقوف مباشرة على تفاصيل الواقع، وتقييم الأداء والتفاعل مع هموم الضباط وصف الضباط والجنود ورفع الروح المعنوية للقوات، التي ما فتئت تخوض معركة صامتة من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها، ومكافحة مظاهر الانفلات والتشوهات الأمنية
*في ظل هذه التحركات الجادة والمسؤولة، يتجدد الأمل في عودة الأمن والاستقرار، ويعلو صوت الانضباط والمهنية من جديد، في وطن يستحق منا جميعًا أن نكون على قدر تحدياته










