الأخبار

لأول مرة في أفريقيا.. طلاب مصر يطلقون برنامجا مهما

متابعات _ عزة برس

‏‎شهدت القاهرة إطلاق النسخة الأولى من برنامج “الدبلوماسية الصحية لطلاب الطب”، والذي يُعد الأول من نوعه في مصر وأفريقيا، وذلك برعاية الإتحاد الدولي لطلاب الطب – مصر وفرعه بجامعة MTI، وبدعم الجمعية العلمية لطلاب الطب بالجامعة الحديثة، وبرعاية صحفية وإعلامية مجانية من مبادرة أفروميديا للصحافة والإعلام للتوعية والترويج بدور وقدرات الطبيب في مجتمعه.

هذا واستضافت كلية الطب البشري بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات فعاليات البرنامج، في دعم واضح لتمكين شباب الأطباء وطلاب الطب المصريين، بالإضافة إلى الطلاب السودانيين، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة وعادلة للفارين من الحرب السودانية، تجمع بين المعرفة الأكاديمية والتجربة العملية.

‏‎صُمم البرنامج بهدف تمكين طلاب الطب في مصر، مع إتاحة فرص متساوية وعادلة للطلاب والأطباء الأفارقة من غير المصريين المقيمين في مصر، لفهم أعمق لأبعاد الصحة في سياقها الإفريقي والعالمي، والعلاقات الدولية، والسياسات الصحية، وتزويدهم بالمهارات البحثية اللازمة للمشاركة الفعالة في دوائر صنع القرار الصحي على المستويين المحلي والدولي.

‏‎وقد وشارك في البرنامج نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف القطاعات، أبرزهم: الأستاذ مصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة، د. سامح كامل رئيس مجموعة الشباب والأطفال بالأمم المتحدة، د. محمود القللي مدرب معتمد بمجال التنمية المستدامة، د. أحمد الرفاعي خبير العلوم السياسية، د. داليا غزلان متخصصة في التوعية الصحية، الأستاذ.حمادة قعود خبير التنمية المستدامة بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ، أحمد أبودومة رئيس اللجنة القانونية بمنصة الشباب العربي للتنمية المستدامة، د. رُميلة شاهر استشاري تطوير الأعمال والتنمية المستدامة ورئيس الأكاديمية الألمانية بالقاهرة.

كما تناول الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي، مؤسس شبكة التضامن العالمي وعضو اتحاد الصحفيين الأفارقة، أهمية دراسة الأنثروبولوجيا بالنسبة للطبيب، لمساعدته في فهم المجتمعات التي تحتاج إلى مشروعات تنموية في المجال الصحي. كما تطرق إلى مفاهيم الدبلوماسية العامة وأشكالها، والفرص التي تقدمها الدولة المصرية للأطباء الأفارقة، والفرص التي يتيحها الاتحاد الأفريقي للتطوع في المجالات الطبية بمؤسسات الصحة في أفريقيا.

كما وجّه غزالي خالص شكره وتقديره للبروفيسور محيي الدين رجب البنا، عميد كلية الطب والجراحة بالجامعة الحديثة، والبروفيسور هشام محمد عمران، وكيل الكلية لشؤون الطلاب، تقديرًا لتعاونهما وجهودهما في دعم طلاب الكلية، ولا سيما الطلاب الأفارقة، وحرصهما على تمكينهم ودمجهم في الأنشطة الأكاديمية والمجتمعية داخل الجامعة.

و‎تناولت الجلسات موضوعات:
‏‎الدبلوماسية الشبابية، الدبلوماسية العامة، سياسات الشباب التطوعية في أفريقيا القانون الدولي والصحة، مهارات التفاوض، التسويق الشخصي للأطباء، الصحة العامة والتنمية المستدامة، ودور الشباب في صياغة السياسات الصحية.

‏‎ويُعد هذا البرنامج نقلة نوعية في ربط التعليم الطبي الأكاديمي بالمسؤولية المجتمعية والدبلوماسية الصحية، حيث يهدف إلى إعداد جيل جديد من الأطباء القادرين على التأثير والمشاركة في تشكيل مستقبل السياسات الصحية في مصر والمنطقة.

‏‎ويُعد البرنامج خطوة أولى ضمن سلسلة مبادرات تستهدف بناء قدرات طلاب الطب، وفتح آفاق جديدة أمامهم لفهم الدور الأوسع للطبيب في المجتمع، ليس فقط كمقدّم رعاية صحية، بل كقائد ومفاوض وصانع قرار في قضايا الصحة العامة. ويؤكد القائمون على البرنامج التزامهم بمواصلة هذه الجهود وتوسيع نطاقها في النسخ القادمة، تعزيزًا لمكانة مصر في مجالات الدبلوماسية الصحية والتنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *