
متابعات _ عزة برس
قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب ستة آخرون، مساء أمس الأحد، في هجوم مسلح نفذه مجهولون عقب صلاة العشاء بحي الثورة غرب شمال مدينة نيالا بجنوب دارفور.
وقال شهود عيان ومصادر طبية تحدثوا لـ”دارفور24″، إن الجناة “أوقفوا الضحايا وطالبوهم بتسليم أموالهم وهواتفهم، بعد خروجهم من المسجد”.
وأشاروا إلى أن الضحايا رفضوا تسليم أموالهم وهواتفهم، مما دعا الجناة المسلحين إلى رمي قنبلة يدوية “قرنيت” قبل الفرار من مسرح الحادثة.
وقال أحد أقارب الضحايا، أحمد محمد، لـ”دارفور24″، إن المهاجمين كانوا يستقلون دراجة نارية، ونفذوا الهجوم عند بوابة المسجد بعد فشلهم في انتزاع ما بحوزة المصلين.
وأكد مصدر طبي بمستشفى نيالا التعليمي أنهم استقبلوا ثلاث جثث وستة مصابين، مشيرًا إلى أن بعض الحالات حرجة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
بدورها، قالت شاهدة العيان، وجدان إبراهيم أحمد، إن المسلحين نفذوا عمليات نهب سابقة في حي “خرطوم بليل” غرب حي الثورة، قبل هجومهم على المصلين.
وكشف مصدر بشرطة نيالا شمال، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ”دارفور24″، عن إرسال ثلاث دوريات إلى موقع الحادث بإشراف مباشر من مدير شرطة الولاية، المقدم خالد محمد نور، وبدأت بملاحقة الجناة.
وأفادت بأن الشرطة تلقت بلاغات متكررة خلال الأسبوع الجاري عن ثلاثة مسلحين يستقلون دراجة نارية، ينفذون عمليات نهب واعتداءات في أحياء مختلفة من نيالا شمال.
وتشهد ولاية جنوب دارفور انفلاتًا أمنيًا منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية في أكتوبر 2023، عقب انسحاب الفرقة 16 مشاة من نيالا، بعد معارك عنيفة بدأت منتصف أبريل من نفس العام.
وتعاني مدينة نيالا من تصاعد وتيرة أعمال العنف والنهب المسلح، إلى جانب حوادث اختطاف طالت تجارًا وأطباء، حيث تطالب المجموعات المسلحة بفدية مقابل إطلاق سراح المختطفين.
وتعرضت أسواق رئيسية في المدينة مثل سوق موقف الجنينة والسوق الشعبي لعمليات نهب متكررة خلال الأشهر الماضية، مما دفع العديد من التجار لإغلاق محالهم التجارية