المقالات

منصة.. أشرف إبراهيم يكتب : حكومة “سندالة”

*مليشيا الدعم السريع المتمردة وبعد أن يئست من التغيير العسكري ومُنيت بهزائم ميدانية كبيرة ومستمرة من أبطال قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها، لجأت إلى مسرحية الحكومة الموازية وتوقيع الإعلان السياسي،لإيجاد فرصة المناورة والتفاوض تعيد به إنتاج وجودها كجسم سياسي بعد الفشل العسكري.
*ماحدث من تجمع في نيروبي عبارة عن ملهاة جديدة لا تشكل أي إضافة لمليشيا الدعم السريع الذي غرق في أوهام وأحلام آل دقلو، جمعوا الإدارات الأهلية التي شاركتهم الجريمة ودفعت بالشباب المغرر بهم إلى أتون المحرقة والمهلكة المستمرة حتى الآن، وجاءوا بالفاقد الدستوري وقادة الحركات الهادي إدريس والطاهر حجر الذين باعوا دماء أهلهم للمليشيا الوالغة فيها بثمن بخس ووالوا المليشيا في حلمها بالإنقلاب وفي خيباتها وإنكساراتها ولم يعودوا إلى رشدهم ولايزالون في ضلالهم القديم.
*جاءوا بالصفيق علاء نقد والموتورة تراجي مصطفى، والجربوع إبراهيم الميرغني الذي كان ينتمي لأحد أحزاب دولة 56 وشغل المناصب وأستوزر ونال الحظوة والسلطة ليس لكفاءته وإنما بروافع الحزب والطائفة ليأتي الآن تحت مظلة الخيانة والخيابة يلعن دولة 56 ويدين بالولاء لدولة دقلو المتوهمة.
*دراهم أمارات الشر وآل دقلو أطلت بأعناقها وجاءت بعبد العزيز الحلو ليبادل عبد الرحيم دقلو الضحكات في ردهات الفندق الكيني ذي الخمس نجوم ، ويحدثه عن مساندته لهم ، نعم هو الحلو ذاته الذي رفض الإنضمام لمفاوضات جوبا مطالباً بابعاد مليشيا الدعم السريع، جاء مسرعاً للتجمع الرخيص ومن قبل شاركهم الحرب على البلاد وفتح جبهات للقتال في جنوب كردفان بعد أن رفع الراية وأوقف إطلاق النار منذ سنوات وأراد إشعال جنوب كردفان لشغل الجيش بجبهة قتال أخرى ولم يكسب شيئاً فقد خسر وتلقى هو الآخر الهزيمة من القوات المسلحة وخسر مكون النوبة وسكان وجنوب بمتاجرته الخاسرة وتجويع المواطنين وحصارهم.
*ولعل الحلو يطمع في ورثة دولة “العطاوة” التي خدع بها آل دقلو المكونات العربية بدارفور بعد تيقنه من فشل مخططهم وقد أشارت بعض وسائل الإعلام إلى مقترح كاودا عاصمة للدولة اللقيطة.
*ما لايفهمه الحلو وشلة نيروبي الموهومة أنه مامن كاودا ولا مناطق محررة بعد هذه الحرب التي غيّرت الكثير من المعادلات وسيتم تطهير دارفور وكردفان وكل بقاع السودان من التمرد والخونة والعملاء الذين يتاجرون بقضايا الهامش والبسطاء لمصالحهم الخاصة و لصالح الأجندة الخارجية.
*تجربة المليشيا وانتهاكاتها الفظيعة بحق المواطنين وهروبهم من أماكن تواجدها، تشير بجلاء إلى أن هؤلاء القوم لايفكرون بوعي وهم يتحدثون عن تكوين حكومة، والجميع رأى دولة المليشيا تدمر الخدمات وتنهب الممتلكات العامة وتشرد المواطنين مافي مليشيا بتحكم دولة هذه حقيقة معلومة بالضرورة ولكن من يهدي يقنع أصحاب العقول المغيبة بهذه الحقيقة؟!.
*على العموم مابين التأجيل المناورة تمخض الجمع البائس إلى لاشئ وانتهى مولد نيروبي في خيمة المرتشي “روتو” لمجرد لمة فنادق وتذاكر طيران وإشتباك بالأيدي وخلافات حول توزيع الغنيمة والأنصبة في مال السُحت وحكومة مزعومة يقودها “الضلالي” صلاح سندالة.
*يكفي هذا التجمع بوسأ أن نجومه البارزين، صلاح سندالة وأحمد الضي و تراجي مصطفى وابراهيم الميرغني وبعض جهلاء إدارات أهلية سيقوا كالأنعام إلى زريبة آل دقلو وإسطبل بن زايد إلى سوء الخاتمة والمنقلب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *