المقالات

نصار .. أخطأ درب .. الكبار بقلم : عثمان محمد إدريس

يتميز علية القوم وسادته، بميزات تؤهلهم لقيادة مجتمعاتهم، ولعل من أهم تلك المميزات والسمات: الحكمة والأناة ونفاذ البصيرة، وهي مطلوبات تؤهل القائد للحديث عن مجتمعه وطرح قضاياه، ولعل هذه المميزات تنطبق إلى حد كبير في الناظر (محمد الأمين ترك)، الزعيم صاحب الجماهيرية الطاغية، والكلمة النافذة، والرجل رغم مكانته العظيمة بين عشيرته ومحبيه، وقدره لدى قاده الدولة، إلا أنه ظل حكيماً في مواقفه، بعيداً عن الطيش والهوى، وليس غريبا أن ينصف الناظر ترك المملكة قيادة وشعباً، فالناظر قد تحدث عن المملكة في افتتاح محطة المياه بشرق السودان قبل (3) أشهر حديث العارفين، أصحاب الوفاء .. فذكر فضل المملكة وقيادتها وشعبها، وهذه الصفة من صفات القادة الكبار..
سقت هذه المقدمة الطويلة، لأبين معادن الناس، ولأظهر فضل الحكمة والأناة في رفع مكان الأشخاص وخفضها، عجبت كل العجب، لـ،(نصار مصلح الرشيدي) وهو يصف عطاء سفارة المملكة بأنه أقل عطاء من سفارات بعض الدول الشقيقة، وهي محل احترام وتقدير سواء قدمت للسودان أو لم تقدم … لكن هل للصومال وجيبوتي سفارات في بورتسودان خلال هذه الفترة؟؟..
إن جهالة (نصار) جعلته لا يدرك ماذا قدم الآخرون لبلده ومجتمعه، وهو ينسى أو يتناسى، بل يتعمد أن يغمض عينيه عن خيرات وفيرة كان سعادة السفير علي حسن جعفر سبباً فيها، كان على (نصار) (النكار)، أن يستسقي معلوماته من قيادة الدولة، فمكتب الفريق إبراهيم جابر، مفتوح… ومكتب المفوض العام (سلوى بنيه) مفتوح.. ومكتب وزير الصحة.. مفتوح..
عزيزي نصار .. (النكار)، هل تعلم أن دعم المملكة الذي جاء بجهد سعادة السفير/ علي بن حسن جعفر، يعادل (60%) من الدعم الإقليمي والدولي المقدم للسودان في مجال الصحة؟!، فلتتكرم يا أبا الجهالة بأن تخبر الشعب السوداني بمساهمات (الدول) التي ذكرتها، وعليك أن تتجرد للحق، وتقدم كشف حساب بمساهمات دول أكبر وأعظم من تلك التي ذكرتها.. ما هي مساهماتها للشعب السوداني، مقارنه جهود (المملكة) في الصحة والمياه والدعم الإنساني!!!
سل منظمة فكرة.. ومنظمة الاشراق- ومنظمة الاغتنام، وإن شئت فسل مفوضية العون الإنساني، عن الدعم الكبير الذي قدمته المملكة في مجال الإغاثة والإيواء، لتعلم أن سعادة السفير يعمل بلا كلل ولا ملل، ولا ينظر (نصار) ولا يخشى من (نكار) فإن سعادة السفير وبلده المبارك المقدس، لا يقدم الخير ليمدح، ولا يعطي لينتظر شكراً من أحد، فسعادة السفير والمملكة يقدمون من باب أنه واجب الأخ لأخيه، والشقيق لشقيقه، فإن ما بين المملكة والسودان، لا تخدشه شوكة (نصار) ولا يؤثر فيه افك (نكار)، فليخسأ الثرثارون…
عجباً (للنكار).. وهو ينكر جهداً قدم أصحابه بلا من ولا أذى، اللهم إلا حسداً وغيظاً.. وهذه من صفات النفوس المريضة، التي ترى الخير شرا .. وترى الحق باطلاً… وصاحبها إن لم تتداركه عناية الله، لهلك وأهلك من معه.. فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا…
عزيزي نصار ..(النكار)، تعلم علم اليقين، أن نافذة التواصل مع سعادة السفير، متاحة وقد جمعتك مناسبات عديدة بالسفير، فالأولى أن توصل احتجاجك مباشرة، وأن السيد وزير الخارجية، لديه معلومات كافية حول ملف فتح (القنصلية)، وهو قد زار العاصمة الرياض، والتقى أهل الشأن واطمأن على كل شي، فهو لا ينتظر منك توجيهاً، ويعلم ببواطن الأمور فاسترخي، ودع عنك التطاول والكبر، فهي من صفات الأشقياء، وما نراك إلا تسير نحو مستنقع اسن، ستجد نفسك فيه وحيداً.. فاحذر التجارة البائرة، فلن ولن تستطيع أن نهز جبلاً راسخاً، تكسرت دونه معاول الكذب والافتراء، واعلم أن بلداً عظيماً مثل مملكة الإنسانية لن ينتظر شذاذ الافاق ليوصوه عن ممثليه ومبعوثيه الذين أعدهم وجهزهم واطمأن لمهنيتهم وأدائهم في أكثر من موقع وأكثر من بلد، ولتعلم أن الأسلوب الرخيص وساقط القول، لن يحرك شعرة في بلد راسخ ولا في قيادة رشيدة، لتتبع قول من لا خلاق له، ودونك عزيزي (نكار) جبلاً أشم لن تهزه رياح الإفك، ولا اختلاق الأكاذيب … فارح نفسك من غيظ يضرها…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *