*إحتفال
*ضخ الأحاسيس والمشاعر فى الحروف والكلمات وإبثاث الطاقات الإيجابية والإلهامية ؛ من مقاصدى لتتويج رحلة مهنية صحفية لعقود أربعة خليط لاشك من سلبيات وبضع إيجابيات ؛ عفو الخاطر ؛ أجتهد لتحرير خطاب مشحون بالمعانى النبيلة ؛ والأسلحة الناعمة ؛ امضى وسائل القوة ؛ دول بالبناء الناعم تحقق نتائج سريعة و مذهلة ؛ وسائلها لغاياتها إنسانية ومجتمعية ؛ الشرطة السودانية تنتبه من لدن القرن الماضى لأهمية الأنسنة سلاحا فعالا لبسط الأمن والإستقرار فى ربوع البلاد ونفوس العباد ؛ والسودان بلد غالبه متعبد وهذى ثروته الإنسانية وقيمتها الرفيعة . العزيز الزميل وجدى الكردى مدير إذاعة بلادى ببورتسودان خلفا للكبير عبود سيف الدين ؛ من عشاق الأنسنة والسلطنة بالألسنة ؛ لم يجد إلهاما للتعبير جياشا ابلغ وأجمل مما وجد فى أضابير الشرطة التاريخية وسجلاتها ؛ يضاهى إحتفاء العزيز مصعب محمود على طريقته المبسطة بدار الشرطة ببورتسودان ؛ بمقدم العميد شرطة إحتفال وخروجها بعد حصار فى مناطق انتشار متمردى الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم دام لنحو سنتين ؛ بحضور ثلة اصدقاء ، يتقدمهم عميد الشرطة والناطق الرسمى باسمها واحساسها فتح الرحمن محمد التوم العائد توا من ولاية الخرطوم ؛ معبأً بأنفاس وأجواء زيارة برفقة كبير الشرطة الفريق اول خالد حسان محى الدين ؛ الساند فى صمت كل الوحدات ؛ يكثر من الأعمال ويقل فى الظهور والكلام
*التبارى
*تبارينا فى امسية إحتفاء مصعب فى بذل الأحاسيس تجاه العميد إحتفال ؛ الكردى بموهبته وتجربته يحيلنا بذكاء الصحفى الالمعى للعام ١٩٤٥م وجلسة له فى دار الوثائق تلك مجهولة المصير منقبا فى السجلات ؛ إستوقفت انتباهته عراقة تاريخية علاقة الشرطة بالمجتمع والناس والليلة الساحلية إحتفال الإنسان مصعب ومصعب اصدقاء بالعميد إحتفال ؛ الكردى يعثر على صفحة شرطية إعلامية متخصصة بالصحيفة التاريخية الرأى العام يعدها إعلامها منذ اربعين القرن الماضى ؛ معنية بعلاقة البوليس بالمجتمع ؛ وتلهم مسيرة الكردى زاوية مجتمعية بالصفحة ان لم يخن حسن الإلتقاط تحت عنونة: مسافرون وقادمون ؛ ترصد حركة الناس والبوليس لتقوية عروات التواصل بفهم شرطى وإعلامى متقدم يشف عن عراقة هذا الجهاز المتبدية اليوم فى الإبقاء على مظاهر روح وجسد الدولة أثناء حرابة الخراب والدمار واستهداف المواطن بالتضييق أرض الله عليه بما رحبت ؛ بالحفاظ على اهم سجلات الحياة باعمال بطولية وتقديم شهداء بدرجة الفريق والعريف ؛ تستحى الشرطة من الطرق علي أفعالها وتضحياتها انشغالا باداء مهامها ؛ ومسيرة الإستشهاد بين منسوبى القوات المسلحة وسائر القوى النظامية والمستنفرة وفى اوساط المواطنيين العزل سارية حتى إعراج للخلاص
*الركض
*قبل الحرب انعقدت ورشة بحضور منظمات دولية متخصصة لأيام للتأسيس للشرطة المجتمعية السودانية بذاك الفندق الكبير ؛ فندق السودان ؛ القراند هوليداى فيلا ؛ كنت عليها من الشاهدين ولكأنها إحتساب مبكر لمثل هذه الأيام ؛ شرطتنا تحسن البلاء منذ إندلاع الحرب محافظة على قوامها البشرى وانتشارها فى الولايات الآمنة وقريبا من مسارح العمليات والإشتباكات بأسلحتها الخفيفة مقابل الثقيلة ؛ ولهذا تتفطن بإعداد قوات للمقاتلة والمدافعة عن المجتمع الأهلى همها الأصيل ؛ الشرطة جهاز مدنى بثياب نظامية قريب من الناس وإشلاقاتها على مر تاريخها حتى سنوات قريبة مراكز لحفظ الأمن والإستقرار داخل الأحياء ؛ وأفرادها يعون بأنهم مواليد من بين صلب وترائب مجتمع متماسك ومتاصهر ؛ الفريق اول شرطة خالد حسان المدير العام يسهم فى تماسك قواته بحسن القيادة فى أصعب الأوقات ولازال يقدم نموذجا هادئا للتعامل مع الأحداث العاصفة دون أن تسمع له جلبة وجعجعة ؛ قبل ايام قاد وفدا شرطيا متكاملا من مقر رئاسة وإدارة وشرطة الدولة الإتحادية بالعاصمة الحمراء للعاصمة القرناء الخرطوم ملتقى الأزرق الهادر والأبيض الهادئ ؛ إعلام الشرطة بقيادة اللواء إبراهيم مصطفى والعميد فتح الرحمن التوم ؛ يعد العودة لتغطية شاملة مستعينا بشبابيته تحت إشراف الناطق الرسمى مرافق المدير العام فى زيارتة لولاية الخرطوم ووقوفه ميدانيا على الأوضاع بأمدرمان وأحياء شمال بحرى العريقة الحلفايا والدروشاب والكدرو ؛ ولتفقد المواطنين الصابرين هناك ؛ وإعجابا بالأطفال والصبيان وبثهم للروح والحيوية فى الأحياء ؛ اهداهم المدير العام أطقم رياضية متكاملة لإعمار الساحات بالركض من أجل الحياة ؛ الزيارة تؤشر لعودة الشرطة للإنتشار فى كافة أرجاء ولاية الخرطوم والفريق خالد حسان يعلنها ضمنا فى إحدى مخاطباته الميدانية بأن عودتهم التالية للولاية العاصمة النهائية عبر بوابة الأعمال الكبيرة للشرطة واللجان المجتمعية فى احياء تنعم بوجود ساكنيها وتكتمل دوائر الإنتشار حال العودة الجماعية الوشيكة والرهينة ببضع عمليات نوعية
*الورشة*
*ورشة فندق السودان الكبير ونموذجها للشرطة المجتمعية يتطبق الآن حرفيا ووفقا للمواصفات الدولية؛ بتناغم مع اللجان المجتمعية المعنية بتقديم الخدمات تحت إشراف المدراء التنفيذين وبخليط قلة من الرسميين وغالبية من المواطنين ؛ وحدات الشرطة المجتمعية مزودة بسيارات ودراجات بخارية ومسلحة بما يكفى لتحقيق اغراضها تأمين الأحياء وما تبقى من ممتلكات الناس ولمنع محاولات الإستيطان فى بيوت المواطنين النازحين عن مسارح المواجهات واللاجئين لدول الجوار ؛ العميد فتح الرحمن التوم الناطق الرسمى باسم الشرطة يبدى إرتياحا لنتائج الزيارة ويعبر عن حزن عميق تأثرا بما تلمس من احوال الناس المصطفين للطعام فى التكايا وحزن مقيم فى نفوس ووجوه الفارين من جحيم الدعامة حيث مناطق إنتشار الجياشة ؛ زيارة الناجين توا من توتى فى دور الإيواء تقطع نياط الناطق رسميا باسم إحساس الشرطة وإنسانيا مما سمع ورأى من رهق الحصار فى الوجوه المغطاة بالإنهاك والأرق*
*الشكوى*
*جلست إليه ورفيق نزوحى عبدالعظيم صالح عقب عودة وفد المدير العام من ولاية الخرطوم ؛ لم ولن ينسى الناطق باحساس الشرطة شكوى طفل توتى لدى مرافقته وفد المدير العام فى جولته على دور الإيواء والتكايا ؛ (ياعمو كان شفت الدعامة دقونة جنس دق) ؛ لا ينسى العميد المحزون شكوى الطفل ولا مناظر أبواب البيوت المفتحة والمنسدة بالشجرة الآفة المسكيت وجدرانها يتسلقها اللبلاب ، و يجتر ذكرى موجعة أعمال الخراب الممنهجة فى مواقع انتشار الدعامة وممتلكات الناس المتبقية ملقاة فى الشارع للنطيحة والموقوذة و ما اكل بالخيانة ؛ وعزاء العميد بان التعافى التدريجى يمضى وفق المخطط والمرسوم حتى تكتمل عملية إنتشار الشرطة فى كل الخرطوم الولاية ؛ فتتخذ من احياء تكتمل فيها مطلوبات الحماية الشرطية بمراكزها ولجانها المجتمعية ؛ منصة للتعبير بثقة وسعة عن اكتمال دوران ساقية إستعادة الأمن وعودة الحياة السودانية بخيراتها ووجدانياتها لطبيعتها ؛ سكان من حى المسالمة العزيز فى النفوس بغزلانه ؛ حزموا أمتعة العودة احاسيس ومشاعر متأبطين ذكريات عزيزة ؛ معلنين للشرطة إطمئنانهم بوجودها ومراكزها المجتمعية بتكاياها ولجانها المساندة والجابة لما قبلها بانتماءات ضيقة ؛ يدعونا سعادة العميد مغعما بالأحاسيس النبيلة لنكتب بقرون الإستشعار والتنبوء مقرونة بدعوة للقراءة ما بين سطو زيارة المدير العام وما يتحقق بعدها ؛ الشرطة مستفيدة من دروس الحرابة المستمرة ؛ مقيمة معسكرات لإعداد مقاتلين بالمسيرات وعلى حرب المدن من بين صفوفها المتزايدة باستجابات الشباب للتبليغ بالألوف ؛ يقبلون لدى كل دعوة بما يفوق العدد المطلوب بالأضعاف*