الأخبار

امريكا تجدد دعوتها لطرفي الصراع في السودان بوقف القتال واستئناف التفاوض في جدة

وكالات / عزة برس

جددت الادارة الامريكية دعوتها لطرفي الصراع ( القوات المسلحة والدعم السريع ) بوقف القتال واستئناف التفاوض في جدة ، برعاية امريكية سعودية لحل الازمة السودانية .

وحمّلت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد امس الثلاثاء في مؤتمر صحفي عبر الزوم ،القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع مسؤولية ما يحصل في السودان بسبب ما وصفته بالصراع على السلطة.

وكشفت السفيرة غرينفيلد عن جهود مكثفة تُبذل في الوقت الحالي لحمل الجانبين على وقف القتال وإن الولايات المتحدة ستواصل الضغط عليهما من أجل إنهاء هذا الصراع على الفور.

وقالت توماس أنها أخبرت الأطراف في جميع أنحاء المنطقة بوضوح شديد أنه لا ينبغي لهم دعم أي من الجانبين في .هذه “الحرب غير المعقولة

وجدد دعوتها للمجتع الدولي بتقديم دعم للسودان لمعالجة الاوضاع الانسانية التي قالت انها سيئة .

وفي سؤال لراديو دبنقا عن وجود خطط للادارة الامريكية لمعالجة الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه اللاجئون في تشاد، وخاصة نقص المساعدات الإنسانية ، قالت السفيرة توماس ،هناك مجهودات للادارة الامريكية من قبل مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومفوضية اللاجئين الذين يقومون باعمال جليلة من دون دعم كافٍ. لذا، نحن بحاجة للحصول على المزيد من الدعم لهذه المنظمات، للأشخاص الذين يخرجون من السودان، ولكن أيضًا لشعب تشاد، الذي يعيش الكثير منهم أيضًا في أوضاع مزرية، والذين يدعمون هؤلاء السكان الخارجين من العنف ، نحن بحاجة الي دعم اضافي ، الاوضاع ماساوية ويعيشون في ظروف سيئة ، اعداد كبيرة من النساء تعرضوا للاغتصاب والعنف ، نحن نقوم بكل ما في وسعنا لتقديم الدعم الذي يحتاجونه .

وحثت السفيرة توماس الدول المانحة بتقديم الدعم وضرورة تنبه العالم والتشجيع علي بذل الجهود لمساعدة الشعب السوداني .

استئناف مفاوضات جدة

وبشان استئناف مفاوضات جدة ، قالت السفيرة توماس ، نحن نناشد الطرفين من خلال تواصنا ولدينا جهود حل سلمي ، والحل قطعا هو أن يلقي الجانبان أسلحتهما على الفور. ولم يفعلوا ذلك. ولكننا ننخرط مع جميع الأطراف في المنطقة – الجيران، وجامعة الدول العربية، كما تعلمون، المملكة العربية السعودية، ومصر، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية – لجمع كل القوى الإقليمية معًا للضغط على هذا الأمر – الدولتان. الأطراف لإنهاء هذه الحرب غير المعقولة. وسنواصل تلك الجهود الدبلوماسية، وندعم أي جهد يبذله الجميع – أي من الأطراف – للضغط على الجانبين لوقف هذا الصراع.

العقوبات

وحول فرض عقوبات علي طرف دون الاخر ، قالت السفيرة توماس ، نحن لا ندعم اي طرف فقط ندعم الشعب السوداني ، ونحن نحاسب كل من ارتكب الفظائع ضد الشعب السوداني ، وهذه العقوبات التي فرضت علي قيادات الدعم السريع عندما كنت في تشاد هي جزء من مجهود لمحاسبة ومقاضاة المسئولين عن ارتكاب الفظائع في دارفور ، واضافت السفيرة : نحن نواصل جهودنا لمساءلة اخرين ايضا ، وكشفت السفيرة ان هناك جهات تقدم معلومات بشان ارتكاب الفظائع بدارفور ، بجانب جمع الادلة توطئة لتقديم وتحديد مرتكبي الفظائع ، واضافت السفيرة (هناك العشرات من المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين الذين فروا. كلهم يخرجون بالمعلومات. تتم إجراء مقابلات مع الأشخاص الذين كانوا ضحايا الفظائع، وهم يشاركون مخاوفهم، ويشاركون تجاربهم، ويشاركون ما رأوه مع العالم. وقد رأينا عددًا من التقارير التي صدرت بشأن الفظائع المرتكبة، ويتم جمع كل ذلك. وكما تعلمون، حتى المحكمة الجنائية الدولية كانت تنظر في بعض هذه الوثائق. لذا فإن الأدلة تأتي من العديد من المصادر المختلفة.

وقالت السفيرة توماس ، لقد كنا واضحين وكان وزير الخارجية واضحًا أنه عندما تكون لديه معلومات موثوقة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، فإننا سنأخذ تلك المعلومات ونمضي قدمًا في ذلك. ولذا فإننا نواصل مراجعة الحالات بنشاط، وسيطبق الوزير سلطة تعيين هؤلاء الأفراد أثناء تقديم المعلومات إلينا

واضافت السفيرة : ان الأفراد الذين تم تصنيفهم ، شعروا بالرد على الفور. لقد تلقيت استفساراً صحفياً أثناء وجودي هناك بشأن هؤلاء الأفراد، ومن الواضح أنهم سمعوه ويعرفون أنهم مراقبون، ويعرفون أنهم يحاسبون. هذه رسالة للاخرين ، ولا يمكن ان يفلتوا من العقاب ، وتابعت السفيرة (نراقبهم، وأنهم لا يستطيعون الإفلات من ارتكاب هذه الفظائع).

وحملت السفيرة قيادة طرفي الصراع البرهان وحميدتي مسئولية ما يجري في السودان وقالت ( طرفي الصراع يقاتلون من اجل السلطة ، وان الشغب السوداني يعاني ، ونحن كنا صريحين مع الطرفين وان كلاهما سيكون مسئولا عن اي فظائع ارتكبت ، وهناك جهود كثيفة حاليا لحثهما علي توقف القتال

وشددت السفيرة ( لقد قلنا بوضوح شديد للأطراف في جميع أنحاء المنطقة أنه لا ينبغي لهم دعم أي من الجانبين في هذه الحرب غير المعقولة حقًا، وسنواصل الضغط على كليهما حتى يتمكنوا من إنهاء هذا الصراع على الفور.

سرد الزيارة

سأبدأ يومي في أدريه. أدري هي مدينة قريبة من الحدود السودانية مع تشاد. وأثناء وجودي هناك، التقيت باللاجئين الذين فروا من العنف الذي لا يمكن تصوره والفظائع في السودان. وقد أخبرني الكثيرون عن مدى امتنانهم للحكومة التشادية والشعب التشادي الذي رحب بهم ودعمهم في هذه اللحظة المحفوفة بالمخاطر. وأود أيضًا أن أعرب عن تقديري العميق للحكومة التشادية وشعب تشاد وكذلك لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يبذلون الكثير بموارد قليلة ولا يزالون ينقذون الأرواح.

أثناء وجودي في أدري، رأيت هذا العمل المنقذ للحياة بشكل مباشر، بما في ذلك في مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود حيث كان مئات الأطفال يعالجون من سوء التغذية الحاد ،وشاهدت أطفال يعانون من نقص شديد في الوزن، وتورم كواحلهم بسبب سوء التغذية، وهم في حالة وهن شديد ، غير قادرين علي الحديث ولا حتي البكاء ، هذه التجربة كانت اكثر حزنا في حياتي ، واكد من جديد اقتناعي بأنه يجب علينا جميعا أن نفعل المزيد لدعم الشعب السوداني في وقت حاجته الماسة. ولتحقيق هذا الهدف، أعلنت أثناء وجودي في تشاد أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 163 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لشعب السودان والدول المجاورة، بما في ذلك تشاد. وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى ما يقرب من 710 ملايين دولار لحالة الطوارئ في السودان.

لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها. أزمة بهذا الحجم يتطلب تعاونًا عالميًا، وفي الوقت الحالي تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 بأقل من 30 بالمائة. سأواصل دعوتي للمجتمع الدولي ، للايفاء بوعوده وحث كل ما في وسعنا لمنع حدوث الفظائع الجماعية والرد عليها ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع المستمرة في السودان.

وكجزء من هذا الجهد، أعلنت الأسبوع الماضي عن عقوبات أمريكية على عبد الرحيم حمدان دقلو، وهو قائد كبير في قوات الدعم السريع السودانية وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لعلاقته بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المرتبطة بها ضد المدنيين في السودان. . كما أعلنت عن فرض قيود على التأشيرة الأمريكية على جنرال قوات الدعم السريع وقائد غرب دارفور عبد الرحمن جمعة لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وسأشير أيضًا إلى أنني التقيت أثناء وجودي في تشاد مع نشطاء حقوق الإنسان وقادة المجتمع المدني بالإضافة إلى الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي.

ودعت السفيرة الي ضرورة تسليط الضوء والكشف للعالم ما يحدث في السودان ، وكيف اثر ذالك علي دولة تشاد ،

وقالت هدفي منذ عودتي من تشاد ، علي تواصل مع الدول المانحة علي ضرورة تقديم الدعم الاضافي ، لانه هناك حاجة ماسة وملحة للاجئين في تشاد ، وان المنظمات العاملة في تشاد ليس لديهم كل المصادر هناك نقص في الغذاء .

قد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!