– من المعروف ان التخطيط لمؤسسات الاعمال ينقسم الى اربعة انواع متعارف عليها هي: التخطيط التشغيلي، التخطيط الاستراتيجي، والتخطيط التكتيكي، التخطيط الطارئ او الاحترازي ،، وفيما يتعلق ببرامج المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية فهي في كثير من الاحيان تندرج ضمن النوعين الاخيرين من التخطيط هما: (التكتيكي والطارئ) ..
– عدد كبير من مؤسسات الاعمال يرى في المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية مدخل للاعلان والترويج لذلك يتم ادراجها ضمن النوعين الاولين وهما: (التشغيلي والاستراتيجي) وهذا فهم خاطئ لان المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية في الاصل ليس لها علاقة البته بالاعلان والترويج الذي تتم ممارستة ضمن برامج وانشطة العلاقات العامة ..
– وفق ماذكر اعلاه فان المفهوم الاصطلاحي للمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية يختلف تماما عن مفاهيم العلاقات العامة والخلط بينهما خطأ فادح بحكم ان العلاقات العامة ممارسة ادارية رسمية الزامية ليس طوعية وفي بعض الاحيان تستخدم فيها الدعاية (غير الاخلاقية) للاتصال الاداري الافقي والراسي مع الجمهورين الداخلي والخارجي للمؤسسة لاغراض تحسين الصورة الذهنية وتحقيق الارباح والاعلان والترويج والدعاية للمنتج سواء خدمي او سلعي ،، اما المسؤولية الاجتماعية فهي ممارسة طوعية ،، غير الزامية تقوم بها المؤسسة من باب (المسؤولية الاخلاقية) تجاه المجتمع ..
– حسب المفاهيم الواردة فقد فصلت شركة تاركو فصلا واضحا وبينا بين المفاهيم وفسرت الجهد العلمي واتبعته بالعمل ،، فنجاح الشركة لم يكن في اختيارها برنامج المسؤولية الاجتماعية لرتق فجوة الخدمات في المجتمع بسبب الحرب فحسب ،، بل ان النجاح الاكبر الذي يحسب لادارة تاركو هو اختيارهم المسؤولية الاخلاقية تجاه المجتمع لاختيارهم منشط مهم داخل برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة ،، فقد اصابت في اختيار نشاط فئة نقل الادوية لمرضى الامراض المزمنة (السرطان ، الكلى ، الازمة ، السكري والضغط) وهي الامراض السائدة في صحة الانسان السوداني وهذا المنشط يمثل قمة المسؤولية الاجتماعية لما يتعلق بحياة وكرامة وروح الانسان الامر الذي جعل الشركة في صدارة المسؤولية الاجتماعية بمفهومها الطوعي ، الاخلاقي ، غير الالزامي ..
اترك رد