
– على مدار الساعة طوف بنا في مدارات رحيبة الصحفي (الخطير) بكري المدني عبر مقابلته مع البروفسيور ابراهيم غندور التي كشف خلالها (كواليس) اعتقاله ثم محاكمته ثم نيله البراءة فيما نسب اليه من بلاغات كيدية قضى بسببها (عامين) خلف القضبان دون مبررات قانونية ترقى الى قوة البينة المبدئية للاتهام .. (غندور) كعادته ظهر متوازنا في الطرح والاجابة على تساؤلات مقدم البرنامج ولكن اكثر ما لفت انتباهي هو عبارة (العفو) لوجه الله تعالي عن المدعو (الحواتي) رغم الجرم والبهتان الذي ارتكبه في حقه فالعفو عند المقدرة شيمة من شيم الكرام ..
– كنت قد ذهبت عقب الافطار الى منزل البروفسيور ابراهيم غندور لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة برائته مما نسب اليه ظلما وتلفيقا (اتهام الافك) .. وجدته يجلس بين عدد من الاخوان في باحة منزله بينهم الاخ خضر محمد موسى الرئيس الاسبق للاتحاد العام للطلاب السودانيين واخرين ضاقت بهم الدار على جنباتها ..
– كعادته استقبلني (غندور) هاشا باشا لما يربطني معه من وشائج القربى اولا .. وثانيا لما بيني وبينه من تواصل اعلامي وصحفي في شؤون الحزب عقب توليه منصب الرئيس المكلف بعد التغيير في ١١ ابريل ٢٠١٩م ..
– وانا ابادله السلام السوداني (الحار) وضربات الايدي تربت على الكتف فاجأني ب(تصريح) لعله الاول من نوعه عقب اطلاق سراحه موجها حديثه للحضور وبينهم كما ذكرت الاخ (خضر) .. قائلا: يا خضر انا طلبت شهادة الدكتور عصام بطران كشاهد دفاع عندما تم توجيه تهمة الى شخصي تتعلق بتقويض النظام الدستوري بدعوة عضوية الحزب لمواجهة الحكومة الانتقالية عبر التظاهرات واعمال العنف ..
– … والحديث لازال للبروف (غندور): اشاروا لي في وثيقة الاتهام الى اصداري بيانات ودعوات صدرت عني في الوسائط الالكترونية كرئيس للحزب لمواجهة الحكومة .. وحينها استحضرت محادثة هاتفية جرت بيني والدكتور (بطران) سالني عن صحة خبر صحفي منتشر في (الميديا) بدعوة الحزب الى مواجهة الحكومة الانتقالية بالاضراب والتظاهر والعصيان .. وهل هذه الدعوة صادرة من الحزب ام غير ذلك ؟؟.. اجبتهه بصفتي رئيسا مكلفا ان تلك الدعوات لم تصدر عن هياكل المؤتمر الوطني ولا عني كرئيس مكلف ..
– استدرك (بطران) موجها لي السؤال: هل يمكن النشر يا بروف بهذه الاجابة في تصريح باسمكم ؟؟.. قلت له والحديث ل(بروف غندور): انشر فورا وعمم النفي في كل الوسائط .. وذكرت للمتحري ان النفي مرصود ومثبت في كل الوسائط الالكترونية ان كان ذلك محور الاتهام ..
– … والحديث ل(غندور) لم نكن حينها مسائلين عن النفي او التاكيد غير قناعاتنا الذاتية بدعم الفترة الانتقالية عبر منهج (المعارضة المساندة) الذي اطلقته عقب تكليفي برئاسة الحزب من وازع المسؤولية الاخلاقية وصولا بالبلاد الى بر الامان عبر صندوق الانتخابات ولكن للاسف لم ينظر الاتهام الى تلك الدفوعات المؤيدة لنوايانا الوطنية تجاه البلاد والعباد ومكثنا هكذا بالسجن الى ان حكمت المحكمة ببرائتنا مما نسب الينا ولكن ليس لنا الا ان نقول قول المولى عز وجل: (الَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) .. انتهى حوار (التهاني) مع بروف غندور ولم يقطعه الا سيل من المهنئين على رأسهم الباشمهندس يوسف عوض الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان .. لله درك ايها الغندور وانت تعطي دروسا مجانية في الانسانية حينما لم تجيب على سؤال يتعلق بخبايا ابتزاز (الحواتي) واكتفيت بالتعليق (نمسك عن ذكرها مراعاة لامتدادات اسرته الكريمة ) بل تجاوزت عنه بالعفو لوجه الله تعالى ..










