
القضارف _ عزة برس
كشفت وزارة الصحة بولاية القضارف، على لسان مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة د. أنور عثمان بانقا، عن إعداد وتنفيذ خطة متكاملة لمجابهة مخاطر فيروس ماربورغ، وذلك في أعقاب الإعلان عن انتشار المرض في دولة إثيوبيا التي تحد الولاية من جهة الشرق. وجاءت تصريحات بانقا في حديث خاص لـ”الترا سودان” اليوم الثلاثاء، عقب زيارة ميدانية لمنطقة القلابات الحدودية ومحلية باسندة، ضمن إجراءات تحوطية لمنع دخول المرض إلى السودان.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت السلطات الصحية في دولة إثيوبيا عن تفشي فيروس ماربورغ في المناطق الجنوبية. وجاء الإعلان في سياق إجراءات استجابة عاجلة لمواجهة المرض النزفي شديد الخطورة.
وقال بانقا إن فريقًا من وزارة الصحة بولاية القضارف زار صباح اليوم منطقة القلابات الحدودية، وعقد اجتماعًا مع إدارة مستشفى القلابات لتنوير الكوادر الطبية بطبيعة المرض وطرق التعامل مع الحالات المشتبه بها، وتشديد الجاهزية في أقسام الفرز والمعمل والعزل داخل المستشفى. وأوضح أنه تم الاتفاق على تفعيل إجراءات الفحص والاشتراطات الصحية في نقاط العبور، بالتنسيق مع اللجنة الأمنية والسلطات المحلية.
وأشار مدير الطوارئ الصحية إلى أن الخطة تشمل إخضاع سائقي الشاحنات والقادمين من المناطق الموبوءة في جنوب إثيوبيا للفحص الشامل قبل السماح لهم بدخول البلاد، مع فرز الحالات وفق الضوابط الصحية المعتمدة.
وأضاف أن الوزارة بدأت برامج تدريبية عاجلة للكوادر الصحية في ولاية القضارف، إلى جانب إعداد برنامج خاص لمُعزّزي الصحة لتكثيف حملات التوعية حول المرض وطرق الوقاية، مع التأكيد على حجز أي حالة اشتباه.
عقدت وزارة الصحة اجتماعات مع السلطات المحلية ومستشفى القلابات
وكشف بانقا عن رفع خطة شاملة لوزارة المالية بالولاية، تتضمن تدريب جميع الكوادر الصحية ورفع حساسية التبليغ في المؤسسات الصحية وتوفير المعينات المخبرية والإمدادات الدوائية وتجهيز مراكز العزل، إلى جانب خطط متقدمة لمكافحة العدوى والتوعية المجتمعية.
يذكر أن فيروس ماربورغ يعد من أحد أخطر الفيروسات المسببة للحمّيات النزفية، إذ قد تصل نسبة الوفيات إلى نحو 88%، رغم إمكانية خفضها عبر التدخل الطبي المبكر وتوفير الرعاية المناسبة.
وتم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1967 خلال تفشيات متزامنة في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا، وكان مرتبطًا آنذاك بتجارب مخبرية أُجريت على قرود أفريقية مستوردة من أوغندا. ومنذ ذلك الحين، سُجلت تفشيات وحالات إصابة في عدة دول أفريقية، من بينها أنغولا والكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية وغانا وكينيا ورواندا وجنوب أفريقيا وتنزانيا وأوغندا











