
أم دافوق:عزة برس
استنكر اللاجئين السودانيين في مخيم “بيراو” بجمهورية افريقيا الوسطى فرض رسوم من قبل الغرفة التجارية بالمدينة على اللاجئين بسوق المخيم، مشيرين إلى أن هذا الرسوم تتسبب في رفع أسعار المواد الغذائية في المخيم وتفاقم من معاناتهم.
وقال أحد اللاجئين السودان بالمخيم لـ”دارفور24″ إن الغرفة التجارية بمدينة بيراو فرضت رسوم تقدر بالف ريال افريقي أو ما يعادل ٢٥ الف جنيه سوداني شهريًا على كل لاجئ يقوم بنشاط تجاري بمن فيهم بائعات الشاي والأعمال الهامشية داخل المخيم.
وقال مسؤول في المخيم طلب عدم الاشارة لهويته إن رئيس المخيم ابلغ اللاجئين بقرار الغرفة التجارية لكنهم رفضوا دفع اي مبالغ مالية، مبررين ذلك بأن ظروف اللاجئين لاتسمح بدفع هذه المبالغ، لافتاً إلى أنهم ابلغوا المنظمة المسؤولة في المخيم التي رفضت ايضاً فرض اي رسوم على اللاجئين حسب تعبيره.
وذكر أن السلطات المحلية في مدينة بيراو وضعتهم أمام خيارين اما دفع الرسوم التي حددتها الغرفة التجارية أو إغلاق السوق والاعتماد على أسواق المدينة، لجهة أن اللاجئين اكتفوا بسوق المخيم ولم يتسوقوا من سوق المدينة مما اثر على مبيعات أسواق المدينة.
ويأوي مخيم بيراو نحو 18 ألف لاجئ سوداني فرّوا من الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، إلى جانب لاجئين من إفريقيا الوسطى عادوا إلى المخيم بسبب تجدد القتال في مناطقهم.
بحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجأ أكثر من 38 ألف سوداني إلى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ اندلاع الحرب في السودان، من بين نحو 4.1 ملايين شخص فرّوا إلى دول الجوار.











