
طويلة – عزة برس
لا تزال مأساة المفقودين بمدينة الفاشر تلقى بظلالها الثقيلة على الأسر التي انقطعت عن أبنائها منذ سيطرت قوات الدعم السريع على الفرقة السادسة مشاه في أكتوبر الماضي.
وأشارت منظمات تعمل في الحقل الانساني بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الآلاف مازالوا عالقين في الفاشر يواجهون أوضاعا مأساوية مصيرهم مجهول، بينهم مرضى وآخرين مصابين جراء القصف المدفعي.
وقالت زينب محمود وهي زوجة وأم لخمسة أطفال في مقابلة مع “دارفور24” إن زوجها تعرض للإصابة في الفخذ داخل مركز ايواء بالتزامن مع توغل قوات الدعم السريع إلي حي أبوشوك الحلة في سبتمبر الماضي، قبل أن يتم اجلائهم مع آخرين إلى الأبحاث بحي الدرجة الأولى، إلا أن أخباره انقطعت منذ أكتوبر وذلك بالتزامن مع استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وأضافت زينب أن أطفالها يصرخون بألم على فقد والدهم المفقود، في ظل غياب كامل للمعلومات عن مكانه أو وضعه الصحي.
من جهتها تعيش منى صالح مأساة متشابهة بسبب فقدها لشقيقتها حسنة صالح، بعد أن انقطعت اخبارها مع سقوط مدينة الفاشر. وقالت إنها كانت تتلقى أخبار شقيقتها من أحد أقربائها في الفاشر، إلا أنه وجد هاتفها في الطريق الرابط بين الفاشر وقرني بالتزامن مع فرارهم من المدينة.
وزادت منى أنهم “لم يتمكنوا من معرفة أي خيط عن مصير شقيقتها”.
فيما كشفت أسرة عماد يحيى لـ”دارفور24″، عن دفع فدية ماليه قدرها 10 مليون مقابل إطلاق سراح أبنهم المفقود منذ أغسطس الماضي، إلا أنهم مازالوا في انتظار اطلاق سراحه حتى اليوم، في الوقت الذي لم يتأكدوا من مصير أبنهم، لمنع الخاطفين التحدث معه.
وأكد عضو بتنسيقة لجان مقاومة الفاشر فضل حجب هويته أنه مازال عالق في بعض المناطق بريف الفاشر، مشيرا إلى مقتل المئات واغتصاب العشرات واستمرار فقدان المئات من المدنيين وآخرين ما زالوا عالقين في المدينة حتى الآن.
ونوه إلى أن حرمان الأسر من معرفة مصير أبنائها يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني. مطالبا الجهات الدولية المختصة بضرورة الوصول إلى الفاشر وأماكن الاحتجاز والمعتقلات للكشف عن مصير المفقودين.
كما طالب قوات الدعم السريع بإرجاع شبكة الاتصال “الانترنت الفضائي”، إلى مدينة الفاشر حتى يتسنى للمحاصرين التواصل مع ذويهم











