متابعات _ عزة برس
في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية الجارية، نفذ الجيش السوداني صباح يوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر 2025 ضربات جوية استهدفت معسكراً تدريبياً تابعاً لقوات الدعم السريع في منطقة بليل الواقعة جنوب شرق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وجاء هذا الهجوم بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من عملية سابقة نفذها الجيش باستخدام طائرات مسيّرة، حيث استهدفت الضربات مطار مدينة نيالا الذي تعتمد عليه قوات الدعم السريع في تأمين الإمدادات العسكرية واللوجستية الموجهة لدعم تحركاتها القتالية ضد الجيش السوداني.
وأفادت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي السوداني شن غارات دقيقة على المعسكر التدريبي في بليل، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من عناصر الدعم السريع وتدمير عدة مركبات قتالية كانت تستخدم في نقل الجنود والمعدات. وأوضحت المصادر أن المعسكر المستهدف كان قد أُنشئ مؤخراً بهدف تدريب عناصر جديدة من قوات الدعم السريع ودفعهم إلى خطوط المواجهة في مناطق النزاع المختلفة، في إطار توسيع نطاق العمليات العسكرية التي تنفذها هذه القوات.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الضربات الجوية تأتي ضمن استراتيجية الجيش السوداني الرامية إلى تفكيك البنية العسكرية لقوات الدعم السريع، من خلال استهداف معسكراتها التدريبية المنتشرة في المناطق التي تسيطر عليها، بهدف تقليص قدرتها على إعادة التموضع أو تعزيز صفوفها في ساحات القتال.
وتشهد مدينة نيالا منذ نهاية عام 2023 سلسلة من الهجمات الجوية المتكررة نفذها الجيش السوداني، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. وتُعد هذه العمليات جزءاً من حملة عسكرية أوسع تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق الحيوية في جنوب دارفور، ومنع الدعم اللوجستي والعسكري الذي تتلقاه قوات الدعم السريع عبر المرافق الحيوية في المدينة.
