الأخبار

مسؤولة أممية: أجساد النساء أصبحت مسرحًا للجريمة

متابعات _ عزة برس

حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم الثلاثاء من انتهاكات ممنهجة ضد النساء في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، تشمل الاغتصاب والقتل وخطف الأطفال، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا، آنا موتافاتي، خلال مؤتمر صحفي من نيروبي، إن النازحات من الفاشر تحدثن عن “أهوال لا يمكن احتمالها”، مشيرة إلى أن الاغتصاب يُستخدم بشكل متعمد ومنهجي كسلاح حرب في السودان.

ونقلًا عن “رويترز”، أضافت موتافاتي أن أجساد النساء أصبحت مسرحًا للجريمة، مؤكدة أنه “لم تعد هناك مناطق آمنة أو أماكن يمكن أن تتجمع فيها النساء بأمان لطلب الحماية أو حتى الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي”.

ووفقًا لتقديرات الهيئة، تواجه نحو 11 مليون امرأة وفتاة في دارفور انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، فيما تتعرض كثيرات منهن للعنف الجنسي أثناء محاولات البحث عن الطعام وسط تفشي المجاعة في الإقليم.

يذكر أن المفوض السامي لحقوق الإنسان كان قد حذر من استمرار الإعدامات الميدانية والاعتداءات بدوافع عرقية في الفاشر، في حين قدّرت الأمم المتحدة أن أكثر من 82 ألف شخص فروا من المدينة ومحيطها منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، بينما لا يزال نحو 200 ألف مدني محاصرين داخلها في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.

وتعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وإحدى أكبر مدن الإقليم، وتمثل مركزًا إنسانيًا وتجاريًا رئيسيًا في غرب السودان. ظلت المدينة خلال السنوات الماضية ملاذًا للنازحين من مناطق النزاع في دارفور، قبل أن تتحول إلى ساحة معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومع سيطرة الأخيرة على المدينة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2025، تفاقمت الأوضاع الإنسانية فيها وسط تقارير موثوقة حول تصاعد أعمال العنف ضد المدنيين.

الترا سودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *