نادي حي العرب بورتسودان: معركة قانونية ضد الاتحاد العام لكرة القدم السوداني بمحكمة كاس الرياضية

.
بورتسودان – محمد مصطفى
كشفت إدارة نادي حي العرب بورتسودان عن تكليف مكتب محاماة في مدينة دبي لمتابعة شكواها أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس) ضد الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، مشيرة إلى أن النادي تضرر من قرارات الاتحاد، وعدم النظر في شكواه القانونية، مما أدى إلى هبوطه من الدوري الممتاز.
وأكد مجلس إدارة النادي تمسكه بالمسار القانوني حتى الوصول إلى محكمة “كاس”، في حال لم يبت الاتحاد العام في الطعن المقدم من النادي.
وقال رئيس النادي، محمد المتبدي، إنهم رفعوا تظلماً إلى الاتحاد العام بشأن هبوط النادي من الدرجة الممتازة إلى الدرجة الأولى، مرجعاً ذلك إلى الظلم الذي لحق بالنادي نتيجة غياب العدالة في تنظيم الدوري الممتاز، واختلاف عدد الفرق في المجموعات، وما صاحب ذلك من تعقيدات إدارية.
وأشار المجلس إلى الأضرار البالغة والخسائر التي تعرض لها النادي نتيجة عدم البت في الطعن، خاصة أن تسجيل اللاعبين تم وفق معايير لاعبي الممتاز، وهو ما لا يتناسب مع الدرجة الأولى.
واستغرب الأمين العام للنادي، الأمين بوشاي، رفض الاتحاد تنظيم المنافسة في بورتسودان، رغم توفر البنية التحتية من استادات وفنادق، مشيراً إلى أن فندق نادي حي العرب استقبل 961 رياضياً وافداً، وتكفل بإعاشتهم وإيوائهم.
وأضاف: “تم تكوين لجنة قانونية، ولم يصلنا الرد القانوني الشافي، وشرعنا في تصعيد الأمر إلى المحاكم الرياضية على مختلف مستوياتها”.
وأوضح البيان التوضيحي أن النادي اتفق منذ يونيو مع أحد المحامين في دبي، وتم منحه توكيلاً لتقديم الطعن نيابة عن حي العرب، وتم تجديد التوكيل، وسيتم دفع الرسوم وتصعيد القضية إلى المحكمة المختصة.
ودعا النادي إلى تضامن الأندية الأخرى حتى لا تتعرض لنفس الأزمة مع الاتحاد العام.
كما أشار البيان إلى رموز النادي الذين ساهموا في مسيرته، مثل الشاعر حسين بمزرعة، والسفير شوقي ملاكي، والأسطورة الراحل إبراهيم عبده، الذي فاز بجائزة أفضل خمسة إداريين في إفريقيا، مؤكداً أن الأجيال الحالية هي امتداد لتلك المسيرة.
وأشار رئيس الاتحاد، محمد المتبدي الأمين، إلى وجود استهداف واضح من الاتحاد العام لنادي حي العرب، وشكر كل من شارك في الوقفة التضامنية يوم 18/9/2025.
كما انتقد هاشم كنه وخليفة هيكش، من أقطاب الفريق، رفض الاتحاد العام إقامة مجموعة في بورتسودان، رغم جاهزيتها لاستضافة بطولات عالمية، وليس فقط محلية، لما تمتلكه من بنية تحتية قوية.
وأوضحوا أن بورتسودان استقبلت كل أطياف الوسط الرياضي، لكن الاتحاد لم يقبل تنظيم المنافسة فيها، رغم إرسال اللجنة المختصة، وهو ما اعتبروه أول مظاهر الظلم.
وأشاروا إلى أن النادي قدم طعناً بتاريخ 13/2، قبل اكتمال الدورة، ولم يتلقَ رداً حتى الآن، رغم اجتماع الاتحاد في بورتسودان، مؤكدين أن القرارات الـ14 التي صدرت لم تشمل نادي حي العرب، وأن الاتحاد لا يعمل وفق اللوائح والقوانين، بل عبر “الجودية والسمكرة”.
وأكد نائب رئيس النادي، علي عثمان علي الأمين، أن النادي قرر عدم المشاركة في أي منافسة محلية أو عامة قبل الرد على الطعن، مشدداً على أن القضية ليست رياضية فقط، بل إن النادي استقبل 961 نازحاً رغم أن قدرة الفندق لا تتجاوز 65 شخصاً.
وأشار إلى أن اللائحة التي تم بموجبها إنزال الفريق من الممتاز إلى الدرجة الأولى معيبة، وأن التسجيلات تمت وفق معايير الممتاز، مما تسبب في خسائر كبيرة للنادي.
وطالب النادي بإيقاف المنافسة مؤقتاً لحين البت في الطعون، مؤكداً أن اللائحة قسمت الفرق إلى أربع مجموعات، وأن هناك خللاً في عدد الفرق والمباريات، مما أثر على نتائج حي العرب.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار النادي في معركته القانونية، وعدم استجداء الاتحاد العام، بل المطالبة بحق قانوني واضح، مشيراً إلى جاهزية الفريق فنياً وإدارياً ومالياً للمشاركة متى ما تحققت العدالة.