
القاهرة – عزة برس
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الانتقالي السوداني، الدكتور كامل إدريس، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ووفدي البلدين، في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يسهم في دعم استقرار السودان، وتحقيق تطلعات شعبي وادي النيل نحو التنمية والازدهار.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان، وسيادته، وسلامة أراضيه، مشددًا على دعم القاهرة الكامل لكافة الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الحالية، وتحقيق الأمن والاستقرار، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها السودانيون جراء الحرب.
بحث إعادة الإعمار وتنسيق الجهود الإقليمية
وشهد اللقاء نقاشًا معمقًا حول الجهود الإقليمية والدولية لتسوية الأزمة السودانية، إضافة إلى بحث سبل التعاون الثنائي في ملف إعادة الإعمار، وهو ما يُعد مؤشرًا على تطلع مصري للعب دور عملي في المرحلة الانتقالية القادمة في السودان.
كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور السياسي والأمني بين البلدين في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.
خلفية الزيارة
وتأتي زيارة إدريس إلى القاهرة في سياق متوتر يشهده السودان، حيث تستمر الحرب الشاملة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، وسط تحذيرات من خطر تفكك الدولة السودانية، وتصاعد التدخلات الإقليمية والدولية في الملف السوداني.
وتُعد مصر واحدة من أبرز الدول المعنية بالوضع في السودان، بحكم الجوار الجغرافي، والارتباطات التاريخية، والمصالح الاستراتيجية، خاصة في ما يتعلق بأمن الحدود ومياه النيل.











