بورتسودان- عزة برس
قال مركز ضحايا الاختفاء القسري “مفقود” إن هناك ارتفاعًا مقلقًا لأعداد المختفين في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأكد توثيق أكثر من 990 حالة اختفاء شملت 95 امرأة وما لا يقل عن 50 طفلًا.
وأشار مركز ضحايا الاختفاء القسري في بيان اليوم الثلاثاء إلى تسجيل 127 حالة اختفاء بمنطقة جبل أولياء جنوب العاصمة و471 حالة بولاية الجزيرة.
وأضاف البيان: “قبل الحرب، كانت هناك 177 حالة اختفاء قسري مسجلة لدى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع للأمم المتحدة، بينها 5 حالات لنساء، لكن العدد الحقيقي يُعتقد أنه أعلى بكثير بسبب ضعف التوثيق والإبلاغ”.
من بين مئات المفقودين تشير الإحصائيات إلى اختفاء 95 امرأة و50 طفلًا
وأوضح البيان أن فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من حزيران/يونيو 2019 أحد أحدث العمليات التي شهدت حالات الاختفاء القسري الممنهجة.
ودعا البيان المجتمع المحلي والدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى دعم جهود الكشف عن مصير المفقودين في السودان، والعمل لوقف هذه الجرائم المستمرة مشددًا على أن جرائم الاختفاء القسري للمدنيين قبل وأثناء الحرب لن تسقط بالتقادم.
وتقول تقارير حقوقية إن كلا الطرفين المتنازعين في السودان يملكان سجلا من حالات الاختفاء القسري، فيما ترتفع النسبة في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع التي حولت العاصمة الخرطوم إلى سلسلة من “بيوت الأشباح” لإخفاء واحتجاز آلاف المدنيين، وتوفي العشرات داخل هذه الزنازين التي شيدت بعضها تحت باطن الأرض والطوابق الأرضية للبنايات العالية.
