
كوستي ــ عزة برس
كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن ارتفاع إصابات الكوليرا في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض إلى 800 حالة، فيما بلغت الوفيات 21 حالة.
وقالت أطباء بلا حدود، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إنه “بحلول ظهر أمس الجمعة، كان هناك أكثر من 800 مريض بالكوليرا تم قبولهم، فيما توفي ما لا يقل عن عشرين شخصًا في المركز وتوفي شخص واحد على الأقل عند وصوله”.
وذكرت أن أرقام الحالات تستمر في الارتفاع.
وأضافت: “تدفق المرضى من مركز علاج الكوليرا الذي أنشأته منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى كوستي، مما استلزم استخدام غرف الطوارئ للبالغين والأطفال في المستشفى لتوفير مساحة إضافية للعلاج”.
وأشارت إلى أن فريق أطباء بلا حدود يتعاون مع موظفي وزارة الصحة من مستشفى كوستي التعليمي، كما انضم طاقم طبي إضافي من مستشفى ربك إلى الجهود المبذولة لإدارة العدد الهائل من المرضى.
ويرجح أن يكون انتشار الكوليرا بسبب اعتماد الأهالي على مياه النيل الأبيض، بعد توقف بعض محطات المياه جراء انقطاع التيار الكهربائي، فيما منعت السلطات المحلية جلب المياه من النيل بواسطة العربات التي تجرها الحمير، كما أغلقت الأسواق ومعظم المطاعم.
وقال المسؤول الطبي لأطباء بلا حدود في كوستي، فرانسيس ليو أوكان، “إن الوضع مقلق للغاية ويوشك على الخروج عن السيطرة. يستمر مركز علاج الكوليرا في استقبال المرضى في حالة حرجة. لقد نفدت المساحة، ونحن الآن نستقبل المرضى في منطقة مفتوحة ونعالجهم على الأرض لأن هناك عددًا غير كافٍ من الأسرة”.
وأضاف: “نحن نحشد مواردنا وقد تمكنا من إدارة الوضع حتى الآن، ولكننا قلقون من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو على مدى الأيام القليلة القادمة، فسوف نفد مخزوننا من المواد الاستهلاكية الطبية التي تعالج الجفاف الحاد وتحافظ على حياة المرضى”.
وأطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم موسعة في محليتي كوستي وربك، تستمر حتى 26 فبراير