متابعات _ عزة برس
أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير قائد الجيش وقائد الشرطة ومحافظ البنك المركزي. وبحسب مصادر أمنية، قد تكون هذه التغييرات نتيجة توتر داخل صفوف الجيش وإن بعض الجنود لم يتقاضوا رواتبهم منذ نحو عام. وعين كير بول نانج ماجوك قائدا جديدا للجيش، جوني أوهيسا محافظا البنك المركزي، وإبراهام بيتر منيوات مفتشا عاما جديدا للشرطة.
ولم يشر البيان الذي أصدره كير في وقت متأخر إلى أسباب الإقالة. وجاء في البيان أن كير عين بول نانج ماجوك قائدا جديدا للجيش ليحل محل الجنرال سانتينو وول.
وقالت مصادر أمنية مطلعة على ما يجري في الجيش إن التغييرات ربما تكون نتيجة توتر داخل صفوف الجيش وإن بعض الجنود لم يتقاضوا رواتبهم منذ نحو عام.
ولم يرد المتحدث باسم الجيش، الميجر جنرال لول رواي كوانج، بعد على طلب للتعليق.
ولم يرد على طلب التعليق أيضا مايكل ماكوي، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، أدت محاولة لاعتقال رئيس جهاز المخابرات السابق إلى اندلاع إطلاق نار كثيف في العاصمة جوبا.
وفي أوائل أكتوبر/تشرين الأول، قرر كير إقالة أكول كور كوك الذي تولى قيادة جهاز الأمن الوطني منذ استقلال البلاد عن السودان في عام 2011، وعين حليفا وثيقا ليحل محله.
وفي أحدث التغييرات، أقال كير أيضا جيمس أليك قرنق من منصب محافظ البنك المركزي، وأعاد جوني أوهيسا داميان إلى المنصب بعد إقالته في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعين إبراهام بيتر منيوات مفتشا عاما جديدا للشرطة خلفا لأتيم مارول بيار.
وتكررت في السنوات القليلة الماضية التغييرات المفاجئة في قيادات الحكومة، وخاصة في وزارة المالية والبنك المركزي، ففي عام 2020 وحده تم تغيير محافظ البنك المركزي مرتين.
ويعاني اقتصاد جنوب السودان من الركود منذ اندلاع حرب أهلية في عام 2013 أجبرت نحو ربع السكان على الفرار إلى بلدان مجاورة. وحل السلام رسميا في جنوب السودان بعد اتفاق عام 2018 الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وأودى بحياة مئات الآلاف، لكن اندلاع العنف يتكرر بين الجماعات المتنافسة.
وتأجلت الانتخابات الوطنية التي طال انتظارها إلى ديسمبر/كانون الأول 2026 في تجل للتحديات التي تواجه عملية السلام الهشة في البلاد
المشهد السوداني