متابعات _ عزة برس
تفاجأ طلاب الدفعة العاشرة في المستوى الرابع بكلية الطب بجامعة المغتربين وأولياء أمورهم بزيادة كبيرة في الرسوم الدراسية بعد انتقال الكلية للتعاون مع جامعة القضارف. حيث كانت الرسوم الدراسية قبل اندلاع الحرب محددة بمبلغ 100000 جنيه سوداني، بالإضافة إلى 30000 جنيه كرسوم تسجيل، وهو ما كان يعتبر مبلغاً معقولاً في ذلك الوقت.
ومع تفاقم الأوضاع بسبب الحرب، تم التعاقد مع جامعة القضارف لاستمرار العملية التعليمية، مما أدى إلى فرض رسوم جديدة بلغت 200000 جنيه على كل طالب كرسوم استضافة. كما أضافت إدارة الجامعة مبلغاً إضافياً قدره 3000000 جنيه للتدريب السريري، إلى جانب 100000 جنيه كرسوم دراسية و50000 جنيه كرسوم تسجيل، رغم أن الدراسة تتم بشكل نظري عبر الإنترنت.
أعرب عدد من أولياء الأمور الذين تحدثوا لوسائل الإعلام عن قلقهم من الأعباء المالية المتزايدة، مشيرين إلى أن هذه الرسوم تأتي في وقت صعب للغاية بسبب ظروف الحرب والنزوح، مما يزيد من معاناتهم ويجعل من الصعب عليهم تحمل هذه التكاليف.
في أول رد فعل على قرار إدارة الجامعة، قامت أسر بعض الطلاب بتشكيل لجنة للتواصل مع الجامعة بشأن المقررات السريرية. وأعرب أولياء الأمور عن قلقهم من إصرار الإدارة على قراراتها، مما دفعهم إلى التفكير في تصعيد القضية إلى الجهات المعنية للحصول على دعم المسؤولين.
حددت إدارة الجامعة فترة التسجيل للمقررات السريرية في كلية الطب بجامعة القضارف للدفعة العاشرة، والتي ستبدأ من 17 نوفمبر وتستمر حتى 2 ديسمبر 2024. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس بالنسبة للطلاب وأسرهم، حيث يسعون لضمان حقوقهم في التعليم.
وفقًا للإعلان، تبلغ رسوم جميع المقررات 3.000.000 جنيه سوداني، وتشمل مجموعة من التخصصات مثل الباطنية والأطفال والطب النفسي والطب الشرعي والجلدية. كما أكدت كلية الطب بجامعة المغتربين على ضرورة استيفاء متطلبات التسجيل، بما في ذلك سداد الرسوم، مشيرة إلى أن الدراسة لن تبدأ إلا في حال تسجيل العدد الكافي من الطلاب.
أكدت الإدارة أنها لن تتفاوض جماعياً بشأن تسديد الرسوم الدراسية للطلاب، حيث تعتبر هذه المسألة فردية وفقاً للقوانين واللوائح المعمول بها.
وأعلنت إدارة الجامعة عن التزامها بضمان حقوق جميع الطلاب الذين لم يتمكنوا من دفع الرسوم المطلوبة، وذلك في حال استقرار الأوضاع وعودة الجامعة إلى مقراتها الرئيسية.
وجاء هذا الإعلان بتوقيع البروفيسور حسن أبو عائشة، عميد كلية الطب، مما يعكس حرص الإدارة على مصلحة الطلاب في ظل الظروف الحالية
التغيير