[ads3]

همس الحروف.. إنسجام عالمي يعزز قيم التواصل مع الشعوب في مهرجان الرياض بقلم : د. الباقر عبد القيوم علي

دأبت وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية في إبراز التطور الذي تشهده المملكة و الذي تصحبه إنجازات ضخمة على كافة الأصعدة من خلال حزم إعلامية تم وضعها بدراية و حنكة متناهية ، عبر خطط مدروسة ، مسلطة الضوء على كافة التطورات التي تشهدها المملكة في شتى المجالات إنفاذاً لرؤية المملكة 2030 على الصعيدين المحلي والدولي ، و ذلك عبر أذرعها المرئية ، و المسموعة ، و المقروءة التابعة لها ، و هذه الأدوات تعتبر هي المرآة العاكسة لسياسات الدولة ومواقفها من مختلف القضايا و نحن نتابع معهم هذه المسيرة و هذه الإنجازات و ذلك لأن وزارة الإعلام منحتنا فرصة التواصل المباشر من خلال دعوتهم لنا لحضور بعض الفعاليات بالمملكة ، من أجل المشاركة مع صانعي القرار في كثير من الفعاليات ، مما يعزز ذلك روح الوحدة مع شعوب العالم سيما شعبي العالم العربي و الإسلامي ، الشيء الذي أتاح لنا من خلال هذه المشاركات الإحساس بالشعور المشترك معهم بالمسؤولية تجاه مستقبل المملكة من واقع مشاهد غير إفتراضي .

قادت وزارة الإعلام السعودية مع هيئة الترفيه مبادرة أطلق عليها إسم “إنسجام” و هذا الإسم يعبر عن مضمونه ، لأنه يحمل في طياته معاني عظيمة عن قيم التواصل مع الشعوب المقيمة على أرض المملكة ، و هذه المبادرة هي ترفيهية تهدف إلى تعزيز مفاهيم التواصل بين الشعوب المقيمة في المملكة و شعبها ، من أجل تحقيق التقارب الثقافي والاجتماعي بين المقيمين بمختلف جنسياتهم والمواطنين السعوديين .

تسعى هذه المبادرة إلى تنظيم فعاليات متنوعة تعكس ثقافات الشعوب المختلفة في مساحات زمنية مريحة تستطيع من خلالها عكس جوانبهم الثقافية التي يتحقق من خلالها تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بين أفراد المجتمع السعودي بمختلف مكوناته و الشعوب المقيمة على أرضه و هذا الأمر من المؤكد يسهم إسهاما مباشرة في نشر قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب المختلفة ، مما يخلق بيئة من الانسجام التعايشي الذي يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي بالمملكة ، و هذا الشيء يشجع جميع المشاركين على التعرف على عادات و تقاليد ، و ثقافات هذه الشعوب ، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتفاهماً و أكثر تواصلاً .

بحديقة السويدي ، شهدنا إنطلاق الفعاليات السودانية التي ستستمر لمدة عشرة أيام ، الشيء الذي ظهرت من خلاله جماليات الثقافة السودانية المتنوعة ، و التي أعطت الحضور فرصة جيدة للإستمتاع بتجربة سياحية فنية غنية ، و هذه الفعاليات لم تكن مجرد عروض فنية ، بل كانت عبارة عن تجسيد للروح الاجتماعية و الإنسانية التي تميز المجتمع السوداني من خلال الفلكلور ، و الموسيقى ، و الرقصات الشعبية التي صاحبت البرامج ، و كانت عبارة عن لوحات فنية قيمة ، سلطت الضوء على القيم الإنسانية ، وعكست عمق تاريخ و ثقافة السودان ، الشيء الذي أتاح للجمهور فرصة جيدة للتعرف على جوانب مميزة عن الحياة الاجتماعية و الفنية و التاريخية للشعب السوداني .

Exit mobile version