رصد _ عزة برس
قام إبراهيم احمد الحسن القانوني والمهندس والاداري الضليع بتأليف كتابكن 320 صفحة و 120 عنوان اجمل المؤلف مشوار حياة ، اسماها (حياة في عالمٍ زين ) بتنوين الكسرتين تحت الميم
شرح المؤلف محطات وقف عندها طويلاً من لدن التكنولوجيا علم ، ودرس في معاهدها مروراً ب القانون والحقوق ثم ادارة الأعمال دراسة وأكاديمياً ودراسات عليا ومحطات اخرى في الاعمال طوف بنا فيها منتنقلاً من محطة الأقمار الصناعية العالمية ، موبيتل ثم زين . قدم للكتاب بروفيسور عبدالله علي إبراهيم المفكر والمؤرخ والكاتب الاكاديمي السوداني الذي جمع في اهتماماته الإبداعية بين القصة والمسرح والصحافة وهو في ذات الوقت استاذ تأريخ افريقيا والإسلام في جامعة ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية لخص البروف الكتاب في ان مؤلفه ابراهيم احمد الحسن جمع هويات لا تنعقد عند الخاصة ثم قال ان غرابة مدارسه كانت سبباً رئيس للنجاح اذ انها أبرزت الحاحه طوال كتابه عن مزايا التفكير خارج الصندوق . كما ان مقدم الكتاب اشار الي ان المؤلف وظف وثائقه بكفاءة لكتابة مراحل نجاح صناعة الهاتف السيار في موبيتل – زين ، اعانته الوثائق ان يحعل من الكتاب حكاية ممتعة لا مجرد سجل لواقعة ويقول البروف انه كان لكل قفزة للأمام للمؤلف صهيل وعند كل نجاح كان ثمة كرامة مبذولة .
الكتاب توثيق لمحطات مهمة مر بها المؤلف والتي اسماها ( لملمة أوراق مبعثرة ) كانت البداية في الدراسة ثم العمل بمجمع محطات الأقمار الصناعية حيث هبط النسر خطوة صغيرة وحيث كانت السيدة ليلي عباس هلال في زمانها اول مديرة إمرأة لمحطة الأقمار الصناعية انتلسات علي مستوى العالم وحكاوي عديدة ليس اخرها صراع مع الدش وانطلاق للتخطيط الي المستقبل مع تثبيت ان ( من لم يخطط للمستقبل فإنه يخطط للفشل ) .
ثم محطة مهمة في إندونيسيا ومدينة باندونق الفتية وتكريم للمؤلف من الرئيس الإندونيسي الأسبق سوهارتو وكان للمؤلف وقفات عند إندونيسيا مهمة . بعض قضايا القانون من الواقع الذي عاشه المؤلف عن قرب كانت حاضرة من لدن تجربته وهو تحت التمرين مع قضية شغلت الرأي العام عندما قتل رجل الأعمال الشهير ابن الجيران برصاصة ظناً منه انه لص تسور المنزل ، اضافة الي قضايا عديدة جنائية ومدنية من واقع ممارسة الاعمال قام بسردها المؤلف بأسلوب جاذب وشيق ومنها دخوله الحراسة بسبب بعير في صورة ، ثم قضية ذلك الذي سقطت به الطائرة فأخذ زين الي المحكمة وغيرها من القضايا الشيقة .
المواقف الإنسانية الكثيرة والمتعددة سردها المؤلف في اتساق مع موضوع الكتاب منها بقشيش منحته اياه سيدة مغتربة ، ثم عشرة جلدات نالها موظف كعقوبة رادعة ، ثم دماء سالت علي عربة الرئيس التنفيذي لموبيتل عمانويل هامز ، مبادرات عربات الإسعاف والإفطارات الرمضانية وغيرها من القصص الاجتماعية الشيقة صماها الكتاب .
حرص المؤلف كذلك علي توثيق تحديات وجودية في مسار العمل منها ( صمتت الشبكة عندما تحدث الرصاص ) و (التشغيل تحت وابل القنابل ) و ( تجميد الحسابات كلها بين ليلة وضحاها ) وغيرها من التحديات الوجودية للإنسان وللعمل .
اجمل ما كتبه المؤلف عن تسلسل العمل تلكم ( التربيزة العبقرية ) التي كانت نواة صغيرة للشركة انطلقت من سوداتل الشركة الام ، ثم صارت موبيتل وشركة عملاقة اسمها زين . وثق المؤلف لاول برج هاتف سيار رفعت قواعده للناس في السودان ثم وثق للمحادثة التجريبية الاولى علي الاطلاق من الهاتف السيار في السودان ثم عرج علي اسرار المعاينات للوظيفة الاولى في موبيتل ثم اول رسالة نصية قبل ان يوثق لفنون التفاوض ومنهجية العمل في موبيتل ومن بعدها زين ، حيث بدأ باعادة الصياغة وتوثيق حفل الفنان محمد منير وفرقة كاركالا اللبنانية ثم مراحل تغيير العلامة التجارية من موبيتل الي زين ووقوفه خطوة بخطوة عند هذا العمل المهم والكبير ووثق للمؤتمر الصحافي الذي سبق هذه الاعمال .
دروس كثيرة يقدمها الكتاب منها الدروس المستفادة نفسها كموضوع مهم ، ثم الخطة (ب) و (سلوك المستهلك ) وفنون الإعلانات والتسويق الميداني . سطوة الكلام الدعائي والتواصل المستمر مع الزبائن . وقف المؤلف عند المنافسة وبراح المنافسة الشريفة عبر عدة مواضيع . أنسنة المؤسسات كانت حاضرة من خلال احتفاء المؤلف بالعديد من الشعراء منهم اسحق الحلنقي و سعد الدين إبراهيم ودكتور محمد بادي وأزهري محمد علي ، وروضة الحاج وحميد حسن سالم والتجاني حاج موسى والكتيابي ، الفيتوري ، السر عثمان الطيب ، والحاردلو وغيرهم . كانت رسائل المؤلف ومحطة الختام عند تجربته في مجلس الادارة وسيرة رجال من ذهب في قطاع الاتصالات كافة ثم النمط الإداري ل عشرة من الرؤساء التنفيذين من موبيتل الي زين . ثم ختم برسائل مهمة الي مدراء المستقبل وأهداهم تجارب قال فيها المؤلف انهم يقدرون البارحة ولكنهم يتطلعون الي غدٍ أفضل قبل ان يقول لهم مرحباً بكم في المستقبل . تجارب المؤلف وصفها في كتابه علي انها نضجت علي نار هادئة في اجواء عاصفة . وفي تنوع الخبرة وكثافتها استشهد المؤلف بالمقولة ( من اراد قيادة الاركسترا فليدر ظهره للحشد ) ، كما انه ركز في كل سطر من كتابه على ضرورة واهمية العمل الجماعي ومنح الثناء لمن يستحقه بل استشهد بمقولة هاري ترومان الرئيس الأمريكي الأسبق في ابراز اهمية العمل الجماعي والقيادة الرشيدة الذي قال : ( لا تتخيل مقدار ما تكسبه إذا لم تك مهتماً لمن يذهب الثناء ).