حوار-خديجة الرحيمة
كشف رئيس منظمة مشاد لحقوق الإنسان أحمد عبدالله عن ملابسات ما دار في الفترة ااسابقة حول الإتهامات التي وجهت للمنظمة وقال عبدالله لـ(عزة برس) هذه الحملة قامت بها من قبل الدعم السريع وفشلت ولحق بهم بعض ضعفاء النفوس من الإعلاميين الذين يفتكرون ان بأقلامهم يهددوننا كما يهددون ويبتزون كثير من الجهات السياسية التي إعتادت على إسكاتهم بالمال
واضاف نحن منظمة إنسانية حقوقية وطنية طوعية ليس لدينا هدف سياسي ولن نخاف
وتابع نحن اول مؤسسة في هذا الكون أعلنا موقفنا وادنا هذا العدوان الذي نشبه الدعم السريع بحق الدولة
واردف موقفنا من الحرب واضح وهناك دول بعظمتها دفعت لنا ٥ مليون دولار كي نصمت ونحايد ولكننا فضلنا الوطن
واوضح قائلا أصبحت مشاد تمثل مصدر قلق بناء على قيمها وضوابطها ونجاحها وقوتها الراسخة في دعم الدولة كما اصبحت تمثل مصدر خوف لكثير من القوى السياسية
مقرا بأن حال حقوق الإنسان في السودان هو في أخطر الحالات بحسب ما ذكر وقال ولن يمر في العالم انتهاك لحقوق الإنسان مثلما جرى في الدولة السودانية ومعظم هذه الإنتهاكات مخططة لضرب المواطن
*حدثنا عن تاريخ إنشاء المنظمة وأهدافها؟
مشاد سجلت كمنظمة رسمية في العام 2020 واول تسجيل لها كان في باريس ثم الولايات المتحدة الأمريكية ثم إسرائيل وبلجيكا وبريطانيا وسويسرا ثم السودان تبعها بقيت دول العالم.
اهدافنا تتمثل في (28) هدفا اولها دعم المواطن السوداني للنهوض والتنمية وحماية حقوق الإنسان ودعم جهود المصالحات الإجتماعية والتوعية الشاملة إضافة للمساهمة في إنشاء مؤسسات تنموية ودعم التعليم والمساهمة في تدريب الشباب والمرأة وتوفير فرصة عمل للشباب للمساهمة في النهضة الذاتية وتوفير الآليات الزراعية ودعم المزارعين بجانب مشاريع التنمية المستدامة إضافة الى إنشاء قرى ومدن حديثة ذات موارد انتاجية لإعادة اللاجئين والنازحين ودعم القضية الافريقية والإنسانية بصورة شاملة
علاوة على الجهود الإنسانية في المجال الصحي والإغاثي وغيرها من الجهود التي من ضمن صميم أهداف مشاد السامية
*ما هو موقفكم من الحرب؟
موقفنا من الحرب واضح بأن هذه الحرب ضد الشعب السوداني والدولة السودانية حرب جاءت من أجل إفقار الشعب السوداني وإفراغ السكان الأصليين من اراضيهم والسيطرة على قرار الشعب ونحن ندينها بأشد العبارات ونعمل بكل سعينا في المقام الاول على تجريم وإدانة كل من تسبب او شارك ودعم هذه الحرب كما نعمل بقوة في سبيل إنهائها وفق مطالب الشعب السوداني وتأسيس دولة ذات مساوة وعدالة دولة يصحح فيها كل أخطاء الماضي ويخطط فيها الى بنية حديثة إدارية إقتصادية علاقات خارجية رعاية وتوفير خدمات وحماية حقيقة للشعب مع محاسبة وإصلاح النظام السياسي وإرجاع جميع الحقوق الى حضن الوطن
* البعض ينتقد عمل المنظمة ما هو تعليقكم؟
هذا شيء طبيعي ومتعارف لدى الوسط العام السوداني وللاسف أي مؤسسة نجحت وصاعدة الى التقدم لابد أن يخرجوا حاقدين في سبيل كسر ظهر جهود ابناء الوطن وهذه ظاهرة دمرت السودان ناهيك من مؤسسة مثل مشاد التي قاومها الدعم السريع والاف من المنظمات والجهات الإعلامية اضافة الى دولة بعظمتها دفعت لمشاد ٥ مليون دولار ورعاية كاملة كي تصمت مشاد وتكون محايدة ولكننا فضلنا الوطن وأن نكون جندا للعدالة والشعب السوداني لهذا أصبحت مشاد تمثل مصدر قلق لهم بناء على قيمها وضوابطها ونجاحها وقوتها الراسخة في دعم الدولة السودانية كما اصبحت تمثل مصدر خوف لكثير من القوى السياسية
هدفنا دعم المواطن والدولة وليس لدينا إنتماء
وكل الذين ينتقدون عمل مشاد عملوا في الفترة الاولى لإقاعنا بالإنضمام الى تحالفاتهم إضافة لإغرائنا بالمناصب المستقبلية والمال ووصل بهم الحال الى حرق السيارة والتهديد بالموت وهذه الإنتقادات بالرغم من سلبياتها برزت للشعب حقيقة هؤلاء الذين يدعون بأنهم مع الوطن وكشفوا ظهرهم بدلا من ان يكشفوا ظهر مشاد واصبحنا أكثر قوة
والنجاح الذي حققته مشاد سوا كان في الرصد او الدفاع عن حقوق الإنسان او تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها والى الان نعمل بقوتنا المالية ومغتربيها الذين يدفعون من مرتباتهم لتقديم شيء او رد جميل لوطنهم والتحية والتقدير لهم
كل الانتقادات جاءت لصالح مشاد ووفرت لها عضوية لن تتخيلها مشاد
*ما هي حقيقة ملابسات ما دار الفترة السابقة حول اتهام المنظمة بالفساد وتغير الرئيس؟
هذه الحملة قامت بها من قبل الدعم السريع وفشل ولحق بهم بعض ضعفاء النفوس من الإعلاميين الذين يفتكرون ان بأقلامهم يهددوننا كما يهددون ويبتزون كثير من الجهات السياسية التي إعتادت على إسكاتهم بالمال
نحن منظمة إنسانية حقوقية وطنية طوعية ليس لنا هدف سياسي ولن نخاف من شيء وهذه الحملة التي قاموا بها نحن الجمنا ألسنتهم منذ نشأتها ووضحنا للعالم كيف هؤلاء يكذبون من أجل تفتيت وحدة الشعب وتشكيك الشعب في المؤسسات التي تقف مع قضيتهم وهذه الحملة عرفنا من خلفها وجلدنا داعميهم من هؤلاء المليشيات إعلاميا
هكروا صفحات مشاد وبدأو يطلقون بيانات ولكن نحن في اقل من ساعات أستطعنا إرجاع صفحاتنا ووضحنا للشعب ذلك ونشكر الشعب السوداني على تفهمه
عملية تغير رئيس مشاد هذه أكذوبة وضحناها للعالم لأنهم هكروا صفحاتنا ونشروا فيها
بل تجرأوا واعلنوا للشعب بأن رئيس مشاد أعتقل من قبل السلطات الفرنسية وفي الاثناء كان لدي حوار في قناة طيبة وعرف الشعب بأن هولاء يكذبون وفشلوا فشلا ذريعا
ومشاد مؤسسة قوية لن يستطيع احد ان يؤثر فيها كما يظنون وستظل مشاد قوية وداعة لقضية الشعب السوداني
ولن نجاري هؤلاء بالردود الإعلامية لأن الهدف هو شغلنا عن القضية الاساسية
ولدينا هيئة قانونية ساعية في الإجراءات القانونية حتى نسطيع لإسترداد حقنا عبر القانون ونحن نثق تماما في القانون السوداني
*هناك انتهاكات ترتكب في حق المواطنين ما هو دوركم تجاه ذلك؟
نحن اول مؤسسة في هذا الكون أعلنا موقفنا وادنا هذا العدوان الذي نشبه الدعم السريع بحق الدولة السودانية اول مؤسسة بادرت في أخذ زمام الامور في الدفاع إعلاميا نيابة عن الشعب وتوضيحها للرأي الدولي والإقليمي والحقوقي ورصد الإنتهاكات هي مشاد
وتقدمنا الان كثير في محاسبة كل من تورط في هذه الإنتهاكات كما وضحنا للعالم كل من يحدث من إنتهاكات بحق المواطن السوداني واخر توضيح كان في قمة المستقبل التي انعقدت الشهر الماضي بنيويورك وضحنا للعالم جميع الإنتهاكات وسلمناها وحشدنا جميع الحقوقين والذين يدافعون عن القضايا الإنسانية في مناصرة قضيتنا
كما فتحنا بلاغات لكل المتهمين المتورطين في هذه الإنتهاكات لدى القضاء الاوروبي المعني بجرائم الحرب ونحن اول الجهات السودانية التي خاطبت المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولي وجميع الجهات والدولة التي تؤمن بحقوق الإنسان وقضيتنا الان امام دولايب المحاكم ونحن في متابعة ورصد مستمر للنطق بالقضاء والتجريم والعقوبات التي حدثت سوا كانت من الاوروبيين او الامريكان او غيرهم كل ذلك بجهودنا وسوف نحاصر المجرمين على مستوى الدولة التي وفرت لهم الحماية
*كيف تصل إليكم الشكاوى وهل هناك استجابة سريعة من قبلكم؟
لدينا مرصد في كل مناطق الهشاشة ومن هنا أتقدم بالتهنئة لكل الشباب الذين يفدون أنفسهم سبيل الا تضيع قضايا اهاليهم وعبر مراصدنا نقوم بالتحقيق مباشرة لكل الجرائم التي تقع للمدنيين كما نقوم بالتصوير وإجراء تحقيق مع الضحايا او ذويهم قبل إصدار اي بيان او كتابة تقرير
وتصلنا كثير من الشكاوي خاصة قضايا العنف ضد المرأة ورصدنا معظمها وهناك متطوعين من المتضررين هم الذين يتصلون بنا ويرون لنا ونحن نرسل مراصدنا ايضل من اجل الإستماع اليهم مباشرة واجراء تحقيق مباشر والتسليم للجهات القضائية
ليس هناك انتهاك وقع في حق السودان الا ورصدته مشاد
*هناك اتهام بأن مشاد منظمة سياسية أكثر من كونها منظمة خدمية ما تعليقك؟
هذه الإتهامات ليست صحيحة لأننا لم نتخذ في ساسة مشاد النهج الذي يتخذه العمل الإنساني السوداني لأن معظم هذه المنظمات ليست لديها القدرة التمويلية الذاتية وليس لديها الدراية التي تدار بها المنظمات الدولية
ونتمنى ان تكون كل المنظمات الوطنية ببادرة مشاد كفكرة لمنظمة دولية ومنهج اوروبي ونحن نطمح بأن تكون جميع المنظمات الوطنية الشبابية بنهج مشاد لأن العمل الانساني في السودان محصور في الشراكة مع المنظمات الدولية وتقديم المساعدات وانتظار الدعومات
والان مشاد تقوم بعمل موازي للمنظمات الدولية من تقديم الخدمات الانسانية والصحية والحقوقية إضافة للعمل مع جميع الجهات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وفكرة مشاد حديثة لذلك الكثير ينظرون اليها بأنها جهة سياسية ولكننا منظمة بفكر دولي موازي للمنظمات الدولية التي تعمد ان تتدخل في الشأن السوداني وبجهودنا استطعنا ان نرسل رسالة بأن الشعب السوداني قادر على ان يدافع ويعمل ويؤسس مؤسسات دولية والان مشاد هي المنظمة الوحيدة التي لديها الصفة الإستشارية في الامم المتحدة والإتحاد الاوروبي ولا اظن ان هناك منظمة في السودان لدبه هذا المنهج او الفكر بأن تخرج من الطور المحلي الى الإقليمي ثم الدولي
مشاد شاركت في دعم اللاجئين في ليبيا وتشاد والنيجر ويوغندا وكثير من البلدان
مشاد فكرة حديثة ولكل محصوري الفكر الحق في وصف مشاد
*كيف تنظرون لحال حقوق الإنسان في السودان وما هي المعيقات التي تواجهكم؟
حقوق الإنسان في السودان في أخطر الحالات ولن يمر في العالم انتهاك لحقوق الإنسان مثلما جرى في الدولة السودانية ومعظم هذه الإنتهاكات مخططة لضرب المواطن السوداني
ليس هناك اي إحترام لكرامة الشعب السوداني
وهنالك الكثير من المعوقات اولها كيفية وصول مراصدنا لشرح من نحن ونضيع وقتا كبير وهنالك تحديات حقيقية لأن كثير من القوى النشطة التي لديها أطماع من الطوائف السياسية تظن بأن هذه العملية التي نقوم بها هي خصما من حقهم
ونحن الان ندافع في محورين الاول في تكذيب او توضيح او تبين التقارير التي ترسلها الجهات السياسية المعادية للدولة والمحور الثاني نحن نرسل الرسائل ونضغط الجهات التي تؤمن بحقوق الإنسان وكرامة الشعب السوداني
*هنالك اتهام بوجود خلل في المنظومة الحقوقية لا سيما ان السودان غير مستعد لاحتواء ملف حقوق الانسان؟
لا نقول هناك خلل ولكن هناك بعض الاساليب التي يطبق بها القانون ربما لن تتوافق مع المعايير الدولية الحديثة وهذا لا يسمى خلل بل يسمى طرق تقليدية تحتاج من الذين ينتقدونها المساهمة في تصحيحها وتطويرها
نحن بدورنا عملنا في جانب توعية المواطن بمخاطر الحرب بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وعملنا بإحساس جميع الجهات المتقاتلة وعلى الرغم من عدن إلتزام الدعم السريع الا اننا عملنا في إحساسها عبر المناشدات الإعلامية والإستضافات التي نقوم بها
وان كان هنالك خلل كما يعتقد البعض لن نقوم به
ومشاد ليست جهة خارجية بل يعمل فيها ابناء السودان وفكرة مشاد تصب في جهود الشعب والدولة السودانية ولا نقول هنام خلل ولكن نقول هناك حاجة لتطوير الطرق التي تؤدي الى تعزيز عدم الإفلات من العقاب وتطوير القانون السوداني وتثقيف المجتمع السوداني بالأعراف الدولية ودور المنظمات الدولية وقانون حقوق الإنسان حتى لا يحسب الناس بأن هنالك خلل
وهناك بعض الجهات التي تدعم الدعم السريع وتحاول بأي شكل كان التشكيك في القانون السوداني من اجل ان يجدوا موطئ بالدخول لعملية التحقيق حتى يأثروا في القرار السوداني ونحن بجهودنا في الورش التي اقمناها بجنيف إضافة للتغطية التي قمنا بها في الشهر المنصرم بنيويوك والتوضيحات التي نقدمها في الاجتماعات التي نقابل فيها المهتمين الدوليين وضحنا للعالم ولو لاحظتم هناك تراجع كبير للعالم تجاه القضية السودانية والإنصياع الى مطالب الشعب
*أطلقت المنظمة مبادرة بمد ضحايا الحرب ممن فقدوا أطرافهم بأطراف صناعية حدثنا عن ذلك وما هي الدوافع الرئيسية لإطلاق هذه المبادرة؟
اطلقنا هذه المبادرة والان وصلنا لأكثر من (٢٠٠٠) شخص من الذين فقدوا اطرافهم عملنا لهم فحوصات مسبقية لأخذ المقاسات المطلوبة وجزء منهم أعطيناهم مواعيد لإجراء الفحص واخذ المقاسات والجزء الاخر بحمد الله وصلتنا مقاساتهم المطلوبة نحن تعاقدنا مع شركة المانية متخصصة في صناعة١ الاطراف الحديثة والان جهزنا (١٤٠٠) طرف وساعين الان لتوفير مشروع لكل شخص نسلمه طرف حتى لا تكون الإصابة كعملية إعاقة في مزاولة حياتة
ونحن في الترتيبات الاخيرة في تسليم الدفعة الاولى مع المشاريع التي تدعمهم للإستمرار في سد حاجاتهم الذاتية
*ما هي إنجازاتكم والخطط المستقبلية للمنظمة؟
مشاد قبل الحرب قامت بإنشاء مدارس وتوزيع آليات زراعية ودرب شباب ملكت نساء واطفال مشاريع إنتاجية لمشاد خطة خمسية تشمل جميع متطلبات الحياة والتنمية الذاتية التي يحتاجها السودان ولكن توقفنا بسبب هذه الحرب وتحولنا الى خطة الطوارئ الإغاثة ورصد الإنتهاكات والجانب الصحي والدعم النفسي
والان لدينا خطة للمساهمة في السلام الشامل وإعادة ما دمرته الحرب وخطة لكيفية إعاظة النازحين واللاجئين ومساعدتهم في الاستقرار وتوفير سبل العيش لهم وكذلك المساهمة في تطوير المؤسسات السودانية وإصلاح القوانين التي تكفل إستقرار السودان وأمن المواطن إضافة للجهود الرامية في عملية التنمية المستدامة