الفاشر _ عزة برس
تعّرضت مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور صباح اليوم لهجوم و عدوان إرهابي غاشم متجدد حيث بدأت قوات الدعم السريع المتمردة و المليشيات المتحالفة معها بإطلاق صواريخ و مدفعية ثقيلة على أحياء مأهولة بالسكان المدنيين العزل الابرياء في سوق المواشي، حي الرديف و حي الثورة مما أدي الي مقتل عشرات القتلى و الجرحى.
كما قصفت خلال هذا الاسبوع مؤسسات مدنية مستشفيات و مرافق عامة و راح ضحيتها عدد من المدنيين من النساء و الأطفال و أصيب العشرات بجروح خطيرة.
إننا في الحركة إذ ندين و نستنكر هذا العدوان الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية حيث ظل الشعب السوداني يواجه الحصار و القتل الممنهج ، التهجير القسري، و الاستهداف علي اساس العرق ، الجنس ، اللون في ظل صمت و تغافل دوليين و تواطؤ من قبل بعض الجهات.
علماً بأن مليشيات الدعم السريع قد وافقت و بسرعة علي محادثات جنيف المزمع عقدة في الرابع عشر من أغسطس الجاري من أجل وقف لإطلاق النار و فتح للممرات الآمنة و لكنها لم تتوقف لحظة واحدة في مواصلة هجومها و قصفها المدفعي علي مدن و قري متعددة في ولايات السودان المختلفة مما تسببت في قتل المئات و تشريد الآلاف و ذلك لتقوية موقفها التفاوضي علي حساب دماء النساء ، الأطفال ، تدمير المرافق الصحية، المستشفيات، و تهجير المدنيين.
و في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني و سكان مدينة الفاشر علي وجه الخصوص و النساء والأطفال و الشيوخ و الجرحى الذين يمثلون أكثر الضحايا فإننا نتوجه بالنداء العاجل للمجتمع الدولي وضرورة الاسراع لانقاذ حياة الضحايا الابرياء والاسراع دونما عبر الممرات التي تم التوافق عليها، وتوفير الاغاثه المطلوبة وتوفير كل المطلوبات الطبيه لعلاج المصابين والجرحى وخاصة ذوي الإصابات البليغة ، حياة الانسان لافرق فيها بين إنسان وآخر ، فلماذا التجاهل والصمت المطبق من المجتمع الدولي تجاه مايجري في السودان من تطهير عرقي وإغتصابات وتهجير ، الا يعتبر ذلك نفسه جريمة كما تفعل هذه الوحوش البشرية؟
الصادق علي النور
الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان
التاريخ 08/08/2024