*يوم الإتصال
*يوم الزيارة ، تاريخيا ، يرتبط سودانيا فى الأذهان ، بمسيرة وسيرة الفنان الكاشف ، لايوجد فنان و مفن لم يؤد الأغنية الترند بلغة الميديا المعاصرة ، لتغدو تاريخا ، وعلى ذات المنوال مع الإختلاف ، لم يمر أحدنا دون تطرق ليوم الإتصال ، بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالى القائد العام والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات ، يوم يغير مجرى الأحداث سلبا أو إيجابا ، فيصنع تاريخا يسر أو يضر ، هاهى ردود فعلها تغمر فعلها ، المكالمة الهاتفية المستحوذة على إهتمام الكل ، لاستبعادها عطفا على إتهام دولة الأول لدولة بن زايد بدعم قيادة وعناصر التمرد المباشر لشن الحرب المستعرة فى الخرطوم وعدد من الولايات وتخلف واقعا لازال البحث عن وصف يليق بخسائره مستمرا ، إتهاما ابلغه الذروة السفير الحارث فى المنصة الأممية ، والإتهام بالتتبع لمراحل إطلاقه خطفا مهما ، إذ إبتدأ حييا إلا من تسريبات شبه رسمية بين طى تقارير سياسية وصحفية ، إحتسابا لما يستحق الحفاظ عليه دون تفريط أو تخل عن حقوق قومية كلية معنوية ومادية ، وما بين الدولتين علاقات وروابط فى الأذهان تاريخيا كما يوم الزيارة ، وسودانيون مقيمون بالسنين وإسهامتهم غير منكورة ودونهم أسر لا تحصى ولا تعد عاملة هناك مفيدة ومستفيدة ، أنباء ولو من باب التوقع ، تتحدث عن دعومات مالية إثر يوم الإتصال للموجودين هناك بإقامة الكوارث ، ولو يصح النبأ ، لتخفيف هو على المقيمين المستوعبين لأهليهم ومعارفهم الفارين من الجحيم مقتسمين معهم الدرهم
*الإتهام بالإبرة
*لم تتعجل الحكومة السودانية عملا بسياسة الإتهام بالإبرة ، التبنى رسميا وتركت التداول لعسكريين و سياسيين وإعلاميين بعضهم مستقل وآخر مصنف ، تداول بين مصدق ومكذب ومشكك ، حتى عزز الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام ، بفيديو مباشر و صريح قبل أشهر معدودات ، كفة حملة متهمي الإمارات بإفادات مشهودة من الميدان أمام المقاتلين جندا وضباطا بمنطقة وادى سيدنا بأمدرمان ، ويوم هذه التصريحات ، استطلعتنى هاتفيا إذاعة القوات المسلحة لسان حال الجيش والشعب و المتمتعة بسياسة منفتحة ومتوازنة ، أعلمها وأشهد لها محللا صحفيا وسياسيا سنين عددا ، ومشاركا فى برامجها المختلفة ، ومن سبقونى بإفاداتهم فى إستطلاعها وقد كنت أخيرهم ، عضدوا من الإتهامات مسلّمين بينما أكدت على اهمية النظر لصدورها من القائد الميدانى الرفيع وفقا لما يتوافر عليه من اسانيد ، دونما إشارة بأنها إتهام سودانى رسمى لتقديرات يعلمها او لسياسة ومواقف متفق علي القيام بها ، وناديت عبر الإذاعة بضرورة التوجه فورا بالمتوافر من الأدلة والشواهد لمنصات التقاضى والإحتكام الأممية بين الدول ، مع إعمال لمبدأ التوازن فى إدارة ملف العلاقات الخارجية ، دون إستخفاف وإستهانة ومبالغة فى النظر لوضعية قوى بعينها ، صاحبة كلمة وقرار فى المشهد العالمى غض الطرف عن مساحتها الجغرافية والمال سر قوة وتفوق فى دنيا البشر ، ولتدافع وتواتر الأحداث ، لا أذكر فيديو العثور على مدرعة إماراتية بين الغنائم او مخلفات المتمردين ، معقوبة ببيان من الناطق الرسمى معززا ، أهو قبل أم بعد إتهامات العطا المعلنة الأولى والمتتابعة حتى قبل يوم الإتصال ، وهى الرافعة لدرج التأزم البارد، إذ ان العثور على الصرصر هو التطور الألفت الثانى ، فى مراحل الإتهام الأخطر شبه الرسمى بالنظر لما بين الدولتين من تشابك مصالح كبيرة خاصة بعد العقوبات الأمريكية. فابوظبى هى النفاج والدرهم هو الدولار ، هذا فضلا عن وجود جالية سودانية مقدرة بالأمارات.
*سوق السلاح
*وفى حوار قريب بالإنجليزية لإحدى وسائل الإعلام الغربية ، كشف الفريق مهندس إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الإنتقالى مساعد القائد العام ، عن إستفسار الحكومة للإمارات عن المدرعة المضبوطة ، فأفادت بوجود منطقة تجارية وسوق حرة مفتوحة لبيع الأسلحة وفقا للضوابط والمعايير العالمية . إفادة جابر وإن تلتها الإتهامات الرسمية فى الكلمة الغاضبة للسفير الحارث لسان حال الحكومة أمميا ، مؤشر على التواصل بين القيادتين وعدم انقطاعه وسط إستعار الحرب وربما زيارات تمليها الضرورات وراء عدم التعجل كذلك رغم نداءات لقطع العلاقات ، وهو أمر مطلوب فى فضاءات السياسات الخارجية ، و نظرة فى خارطتها ورسمها البيانى ، تكشف عن تفوق الروابط القائمة على مراعاة المصالح على التوترات وسياسات الضرب تحت الحزام ، وبين دول عظمى يقف حجم التبادل التجارى مصدة لاى صراع ومصيدة لمنفعة مشتركة ولو إشعال حرب فى ثالثة ، ويبدو أن أجواء توترات الإتهامات السودانية ضد الإمارات ، تتزامن مع إتصالات غير معلنة ربما على مستوى القيادة ولم تعلن باتفاق لا كما الإتصال المستحوذ على الإهتمام والمفضى لتبدلات فى المواقف سياسيا وإعلاميا وعسكريا بنسب متفاوتة ، فليس من توضيح رسمى عن إتفاق ، ليبقى الإتصال طى الكتمان أو يبذل للإفصاح ، ولعل هذا مرد التجاذبات والتساؤلات من المرسل ومن المستقبل لما فى ذلك من دلالات ، إعلام المجلس الإنتقالى إبتدر تصريحه بالفعل تلقى ، وكما الجدال يدور تكهنا حول وسيط ثالث مناصفة بين أبى احمد وشخصية أخرى قريبة من الطرفين ، وعلى اهمية المثار يبقى الاهم الاتصال وما سواه التفاف.
*شعرة معاوية
*ويعزز فرضية الإبقاء على شعرة معاوية على مستوى القيادة مراعاة للمصالح المشتركة ، عدم صدور تصريحات مباشرة باتهام الإمارات من رجل الدولة الأول ، لم يرصد للبرهان إفادات بالإسم معادية اتباعا لسياسة الباب الموارب واحتياطا واستعدادا للتعامل مع التقلبات والميدان دوما أرض المفاجآت ، ومن مجريات الأحداث لايتعامل بردود الفعل ويتخذ قرارات فوق التوقعات . وحسبنا للقراءة فى يوم الإتصال ، الأخذ بمقدار معلومات اعلام المجلس السيادى الإنتقالى ولجسور التهاتف أسلاك وألياف إختراقها عصى إلا على من يملك الشفرات بالمال او النبوت . فلا أحد يعلم كامل تفاصيل الإتصال إلا الإثنان وثالثهما الوسيط المفترض ، كما لا أحد يعلم إلا من رشحات ، وقائع ما جرى يوم أقل البرهان بعربة المراسم أبى أحمد من مطار بورتسودان للمقر الرئاسي المؤقت ، وهاهى تقارير صحفية تتحدث عن قمة مرتقبة بين البرهان وبن زايد بأديس برعاية أبى أحمد وشواهد تعزز وأخرى تشكك ، وكل الإحتمالات فى أجواء السياسة واردة .
*نقاط مهمة
*وبقراءة فى التصريح الصحفى الرسمى عن يوم الإتصال ، نقاط مهمة ، مبتدأها نقل البرهان لبن زايد إتهامات السودانيين للإمارات بادلة وشواهد على دعم المتمردين وإطالة أمد الحرب ، بالمد بالمال والسلاح ، وانتظار للكف او المرافعة للدفع ، وخبرها الأهم وجهيزتها القاطع لشكوك البعض فى مصير حميدتى حيا هو ام ميتا ، و فى ظهوره بعد غياب ، نسخة من جنون الذكاء الإصطناعى، فالإتهام الوارد على لسان البرهان لبن زايد بتخصيص طائرة إماراتية لتنقل قائد المتمردين ، ربما يقطع شكوك البعض . وتبقى الأيام حبلى بكشف الكثير و المثير ، وحتى رسو سفينة المصير على الجودى ، مراجعات مطلوبة لحسابات الربح والخسارة من إستمرار الحرب للحسم ميدانيا ومهما تطاول وتفاقم ضره ، وجدوى النزوع لمباحثات لإيقافها والكلفة الإنسانية والمادية الباهظة ، وللتوصل لآلية محاسبة ولإعمار ما دمرته الحرب بمشاركة فاعلة من كل غنى يلعب دورا فى إذكاء إواراها ، مراجعات مقروءة مع مبدأ القبول التفاوض بالإنخراط فعليا فى منبر جدة باشتراطات معلنة ، والتفاوض بالضرورة يتطرق للإتهامات للإمارات ، وعطفا عليها ، الأمثل التفاوض مع الكفيل المتهم لا الوكيل بالموافقة على مشاركته فى منبر جدة ، فإما اثبت الكفيل المدعى عليه فى قمة مباحثات مباشرة بالقرائن متوقعة و بالادلة براءة وطالب المدعى بالتعويض أو عفا، أما وإن أخفق فى مرافعته بالدفع ، فينظر فى الأمر وفقا للقانون الحاكم دوليا ، وببعد مختلف وحال حدوث تطور إيجابى ، فالإسهام المرضى فى صندوق الإعمار والتعويض مسمار نص وربط ، ويبقى العمل على تنقية الأجواء حال الإتفاق على تسوية ما ، المحطة الأصعب وثقيلة الوقع على القاطعين منفردين بالادلة بالإدانة ، ومصالح الشعوب تقتضى حلولا صعبة على النفس ، و العدالة خطوة خطوة، وصبر واناة . ولإحكام السيطرة على ثور هائج ، الإمساك من القرون الفيصل .