الأخبار

المليشيا…القتل على أساس العرق بقلم: عمر عصام

ما عاد خافيا” على الناس أن مليشيا آل دقلو الارهابية والتي ظلت تبذل قولها الكذوب على رؤوس الأشهاد وتزعم أن معركتها لأجل الديمقراطية ومحاربة(الكيزان) وغيرها من من الروايات الباطلة والكذب الصُراح وصنائع قواتها العنصرية البغيضة فاقت حد الوصف. ولعل المجازر الأخيرة التي إرتكبتها المليشيا المتمثلة في عمليات الابادة الجماعية لمن يصفونهم ب(الزرقة) من إثنيات دارفور الأصيلة والمقصود بها غير العرب تحديدا” في تخوم تمركزاتهم نواحي الزرق دون تفريز أو إستثناء للأطفال أو النساء.
كثيرا” ما حاول إعلام المليشيا الباهت أن يبرر العديد من الحوادث التي تقع وتتصيده عدساتهم ثم يحملها الفضاء ويفضحهم على الهواتف النقاله ثم يجيئ ردهم المكرور بأن ما حدث هو تفلت أو أن القتلى هم مستنفرين يتبعون لجيش (على كرتي) أو أنهم إستخبارات للجيش! وما إستطاعوا أن يتجاوزا هذه الأعذار الواهية التافهة.
شهر يونيو الحالي جرت فيه معارك بمنطقة أم بعر وكعادتها قامت المليشيا بإرتكاب جرائم مشهودة أشرف على تنفيذها المتمرد صالح عيسي وهو خال المليشي الأكبرحميدتي ولمن ينكرون الخبر دون إستنكار الفعل عليهم متابعة ما توثقه قواتهم وهي توفر السند والمستند على الميديا، و(الخال المليشي) كان مزهوا”بما أزهق من أرواح وأنفس بشرية بريئة ذهبت لبارئها لا لشئ سوى أنهم (زغاوة)! كانت تنتظر وترقب ساعة الفرح والانعتاق من صلف العبودية والعنصرية الهوجاء
والأنكى وأبشع هو حرق النسوة داخل مساكنهن وهن بلا حول ولا قوة. ودوما” ما تتبع جرائم المليشيا عادتهم القديمة المتجددة من نهب وسلب ممتلكات المُعتدى عليهم من البسطاء ثم إحراق القرى بمن فيها فأي تفلت هذا الذي يزعمون وعن أي كيزان يتحدثون والفعل يقوم عليه خال حميدتي!!
الآن وقد أحرقت قرى أبناء الزغاوة التي تجاوز منطقة الزرق وعمدة الزرق هو راعي المحرقة والعصابة التي تُكبر الله عند كل فعل كبير وحرام ترفع تمامها للعمدة وهو يشدأزرهم ويعظم وزرهم بالقول(أطقعوهم طقع شين) بدعوى الثأر لقتلاهم من أبناء الزرق!.
تظل مليشيا الإرتزاق التي تنطلق بدوافع القبلية والإثنية أولا”ثم للتكسب والإرتزاق هي غصة في في الحلق يصعب إبتلاعها أو تجاوزها وستظل فعائلهم المكتنزة بأحقادهم و تصنيفاتهم الجمهوية عقبة كؤود في المجتمع الدارفوري الذي لن ينسى أو يتناسى ما أصابه جرآء التقسيم المناطقي والعرقي الذي قامت به مليشيا دقلو وزمرتها وهي تعيث فسادا” بالقتل والتشريد والترهيب لمجموعات سكانية أصيلة ما إختارت لنفسها لونا” أو عرقا” ثم تجنت عليها جماعة إرهابية لا تعترف بحق الحياة والوجود للآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *