الأخبار

برفضه قمة الايقاد …السودان (معتدل مارش) نحو السيادة

تقرير :مزدلفة دكام

منذ اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل العام المنصرم لعبت بعض دول الجوار الافريقي أدوار سالبة تجاه المؤسسة العسكرية الشرعية السودانية بموجب الدستور السوداني وذلك عبر مساندتها للقوات المتمردة الدعم السريع  مما دفع حكومة السودان لاعلان رفضها لحضور قمة الايقاد المزمع عقدها في الثامن عشر من يناير الجاري بجمهورية جيبوتي وقالت الحكومة على لسان وزارة الخارجية انها تعاطت  مع جميع المبادرات وبشكل خاص جهود الايقاد في الوصول الى سلام في السودان إلا ان الإيقاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد ولم تقدم تبريراً مقنعاً لالغاء اللقاء الذي دعت له الايقاد بتاريخ 28 ديسمبر الماضي بحجة أن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية في الوقت الذي كان يقوم فيه بجولات لعدد من دول الايقاد في ذات التاريخ .واكدت حكومة السودان أنها ترى انه ليس هنالك مايستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة .
بيان مخيب للامال
ويقول الخبير الاستراتجي اللواء ركن عصام ميرغني في حديثه ل”عزة برس”ان
منظمة   الايقاد  كما هو معلوم  منظمة افريقيه تعني بالشان الافريقي خاصة الامن والسلم في الدول الافريقية ويعتبر السودان من المؤسسين ومن اكبر الداعمين لها   واشار الى أن  السودان كان  يعول على الايقاد كثيرا في  حل الحرب الدائرة   وذلك إيمانا منه باهمية معالجة الشأن الافريقي داخل البيت الافريقي الواحد لذلك طلب رئيس مجلس السيادة  خلال جولته الافريقيه الاخيرة عقد قمه طارئة لمناقشة وحل قضيه الحرب السودانيه خاصه ان هناك دول افريقية لها عناصر مشاركة في هذه الحرب واردف  لكن للأسف جاء بيان القمه مخيب للامال السودانيه الامر الذي يدل على  انه ليس هناك مرتجى من هذه المنظمة مما يستوجب على السودان ان لا يعول عليها كثيرا نسبه لضعفها وقلة حيلتها
ووصف قرار السودان بالاعتذار عن

الدعوة الأخيرة  لقمة جيبوتي بالصائب   جدا لانه يصب في  اطار حفظ سيادة  البلاد وكرامه اهله لذلك  كان لابد منه ورأى أن  التفكير في امر الانسحاب من هذه المنظمة قد حان وقته الان لأن  كيان إقليمي  لايحترم الدولة السودانية  لايحق ان تكون فيه وأكد أن  السودان يسير  في الاتجاه الصحيح ف إطار تعامله مع الايقاد
ويتفق المحلل السياسي مجدي عبدالقيوم كنب مع حديث ميرغني في تصريحه ل”عزة برس” حيث يرى  ان بيان الخارجية تاسس  علي أن مبرر  الايقاد الذى الغت بموجبه اللقاء الذى كان من المفترض أن يجمع البرهان وقائد الدعم السريع والذي عزته الايقاد لما سمته(أسباب فنية) حالت دون تمكن الأخير من الحضور بأنه غير مقنع سيما أن دقلو  مباشرة بعيد الالغاء قام بجولة للعديد من الدول
وأردف هذا جانب ومن الناحية  البروتكولية هذه قمة رؤساء دول وبالتالي لا يمكن هضم مسألة دعوة قائد الدعم السريع والتعامل معه كرئيس دولة .
تكريس مشروع التقسيم
وأكد كنب أن لحديث عن أن الإيقاد قدمت الدعوة لكلاهما بالصفة العسكرية حديث لا سند له فعادة  القمم يحضرها رؤساء الدول لا قادة جيوش هذه الدول واردف( بالتالي هذه حجة لا يعتد بها وربما اعتبره الجيش تكريس لمشروع تقسيم وتجزئة البلاد  الذى تعمل علي انفاذه بعض دول الإقليم والمجتمع وأقسام من الدولي) 
واوضح كنب فيما يتصل بتأثير الإمارات أو اصابع اذرعها علي رؤساء دول الايقاد  أنه لا يمكن إطلاق القول بهذا التعميم ويمكن أن يكون ذلك يطال البعض كالرئيس الكيني مثلا بالنظر للموقف الرسمي منه ولا ينسحب علي الكل 
ورجح أن الأمر متصل بقضايا جوهرية وليست شكلية كما يبدو للمتابع ومن بينها الموقف العملياتي العسكري وهو أمر تدركه أجهزة استخبارات الجيش السودان

والجدير بالذكر ان الخارجية السودانية جددت  تأكيدها بأن مايدور في السودان هو شأن داخلي وأن إستجابتها للمبادرات الأقليمية لا تعني التخلي عن حقها السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *