-مازال السُودانين يتجادلون بل يكثرون الجدال ليل نهار حول حقيقه مصير قائد المليشيات المتمردة “حميدتي” والكثير منهم و رغم (ظهوره الصوتي) وصل إلى قناعة أنه (مات وإنتهى إلى مرحلة الشبع المُوتـي). وفي الجانب الأخر هُناك من يرى إنهُ على قيد الحياة وقيد قيادة المعـارِك الميدانية في قلب الخُرطوم .
وفي إعتقادِي ليست القضية في بقَـاء الروح أو خروجِـها من جسد حميدتي (فكُل نفس ذائقة الموت).
بل في خُروج حميدتي نفسـهُ من (نفس السُودانيين) حياً كان أو ميتاً.
وحميدتي صاحِب مقولة (كُلو بالقانون) قبل أن يخرج عن القانُون هذا الخُـروج الصادم ؟!!
ظل متحكراً بعفويتِـه في عرش قُلوب السواد الأعظم من الشعب السُودانـي بل وبهذا الحب إقترب كثيراً من عرش الحُكم وكَان قاب قوسين أو أدنى ليصير (القائِد المُلهم)،ولو أنه بدَّل الآلة الحربية بآليات إنتاج تنموية لكان له كل ما لم يكن في الإمكان.
لكنهُ للأسف الشديد (تبظَ عين الحُب والحُكم المُتـاح بأصبع التمرد القاسي الصعيب ).
وكانت الطامة الكُبرى ما أن شهر سلاحـهُ في قصر الحُكم سرعان ما وجههُ تابعيه في وجه الشعب (بيت بيت وحارة حارة) فتشعَّبت الكارثة فكان ذلك الخُسران المبين فخسر الرجُـل كل شيء ..كل شيء!! ولو أنهُ صبر على نصيبه لنصَّـبهُ الشعب ملكـاً على عرش القلوب قبل عرش الحُكم.
وليس بالضروره أن تكون الإعاقة جسدية فالأعاقة الفكرية أشد بأساً
وهكذا المطامع في السُلطة تبعد عنك كرسـِي المُلك القريب وتقطع عنك (قطوفه الدانيه )وتقربك إلى كرسِـي الإعاقة البعِيد وتوصلك إلى نهايات سَحيقة..سَحيقة..سَحيقة.
سُبحان الله مالِك المُلك وإليه يرجع الأمر كُله.
عامر باشاب
ضُوء شارد