الخرطوم _ عزة برس
أقرّ قيادي بارز في الجبهة الثالثة “تمازج”، السبت، بانضمام عسكريين في التنظيم لقوات الدّعم السريع والمشاركة في المعارك الحربية ضد الجيش السوداني.
و”تمازج” هي جزء من القوى العسكرية التي وقعت اتفاق “جوبا” للسلام خلال العام 2020 لكن الحركة واجهت اتهامات بالتورط في بعض التفلتات الأمنية بالخرطوم، كما لاحقتها اتهامات بالضلوع في تغذية الصراعات القبلية الدامية التي شهدتها ولاية غرب دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية.
وقال القيادي الذي فضّل حجب اسمه لـ”سودان تربيون”، إن” قائد العمليات العسكرية في الجبهة اللواء أحمد قُجة، انضم برفقة عدد كبير من جنوده لقوات الدّعم السريع ويشارك في الحرب ضد الجيش في مناطق متفرقة من الخرطوم عقب وصوله من ولاية غرب دارفور التي كان يتواجد فيها”.
وأوضح بأن انخراط عناصر من الجبهة في صفوف الدّعم السريع هو قرار فردي ولا علاقة له بالتنظيم لكون أن الحركة ماتزال تقف في الحياد وشاركت قياداتها في مبادرات تدعوا لوقف الحرب والعودة للحوار بين الجيش والدعم السريع لإنهاء الخلافات.
واشار بأن الحركة بصدد إتخاذ قرارات تستهدف المخالفين لقرار التنظيم من العسكريين قد تشمل تجريدهم من الرُتب العسكرية وإنهاء عضويتهم في الحركة.
وكان ناشطون من ولاية غرب دارفور اتهموا قوات تمازج بالمشاركة ضمن المليشيات المسلحة التي هاجمت مدينة الجنينة خلال الاسبوع الماضي بالأسلحة الثقيلة ما أدى لقتل أكثر من 500 شخص وفرار الالاف وتدمير هائل طال البنى التحتية.
ومنذ 15 أبريل الماضي يشهد السودان قتال ضاري بين الجيش وقوات الدّعم السريع خلف أكثر من 800 قتيل وفرار أعداد كبيرة من سكان ولاية الخرطوم
سودان تربيون
