الأخبار

حزب الأمة.. بيان

بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر ولله الحمد

لقد اندلعت الحرب وحدث ما كنا نخشاه وما نبه اليه حزبنا بان السلوك الاقصائي والاستقطابي حتمًا سيدفع بلادنا في فتنة داخلية وحرب لا يعلم احد متى تتوقف وها قد انتظمت بلادنا في سلك حرب لم تبقى ولن تذر . وقد كتبت على السودانيين وهي كره لهم ، لان طبع شعبنا سلمي وديمقراطي واستيعابي.
وعليه في هذه الاثناء نجدد موقفنا الواضح بدعم القوات المسلحه السودانية للقيام بواجبها الكامل في الحفاظ على امن ووحدة الوطن وسلامة اهله
وننوه للآتي*:-
*أولا: ان القوات المسلحة السودانية هي التكوين الشرعي التأريخي لاحتكار السلاح مهما تختلف الحكومات وتتبدل الأزمنة وعليها بالتالي يقع العبء وتحمل المسؤولية في بسط الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن وتحقيق سلامة اهله وتماسك نسيجه الاجتماعي
*ثانيا:نناشد أهلنا جميعًا في كل بقاع السودان وخاصة من يتناولون الشأن العام بالابتعاد عن استخدام اي عبارات جهوية تفرق وحدتنا او تسيء لاي مكون او لاي إثنية فهذه مسالة ضارة بمستقبل بلادنا وتؤجج نار حرب الجارية .
*ثالثا: نستنكر وندين الاعتداءات على المصارف وبيوت المواطنين وممارسة ابشع انواع التصرفات
التي لا تشبه القيم والاخلاق السودانية والسلوك الانساني السوي .
رابعا: نشكر دول مجلس التعاون الخليجي ومجلس التعاون الاسلامي والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد ودول جوار السودان على جهودها الحثيثة لتثبيت وقف اطلاق النار ولكن مع إنسحاب المنظمات الدولية العاملة أضحت اوضاع السودانيين الإنسانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية تتداعى بسرعة كبيرة والدول الغربية للمفارقة سارعت الى إجلاء رعاياها بسرعة لا تنبئ الا بوجود كارثة قادمة وعليه نناشد أهلنا في المنطقة وفي منظمة التعاون الاسلامي التي ستعقد إجتماعا بشأن السودان هذا الاسبوع وكذلك الجامعة العربية والإتحاد الافريقي بقدر اهتمامهم بوقف العمليات الحربية ، المسارعة بتوفير العون الانساني والإغاثي وخاصة الصحي فأغلب أهلهم بالسودان قرروا البقاء داخل البلاد مهما تكن التكلفة

خامسا: تطلعنا الى القوات المسلحة السودانية كبير وبضرورة توفير ممرات آمنة لإسعاف الجرحى والمرضى ونرجو من الجميع التعاون في ذلك فمنع العلاج او منع الناس من الحصول على احتياجاتهم الحياتية لا يحقق نصرًا بقدرما يجلب الهزيمة

*اللهم كما لطفت في عظمتك دون اللطفاء وعلوت بعظمتك على العظماء وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك وعلانية القول كالسر في علمك ، اللهم ألطف بعبادك اهل السودان وأخمد نيران الفتنة واكتب للسودان حلًا سلميًا يجنبه المزيد من إراقة الدماء إنك سميع مجيب الدعاء

مكتب د الصادق الهادي المهدي
٨ شوال1444هـ
٣٠-٤-٢٠٢٣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!