الأخبار

الخطيب : الحكومة الإنتقالية تتبنى ذات سياسات الإنقاذ الإقتصادية.. وتخضع للإملاءات الدولية

قال محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي في تصريح صحفي: إن ما يجري حالياً في ظل التوتر والحرب التي يدور رحاها في دارفور والتغول على الأراضي لصالح المستثمرين بدلاً عن أن تعمل الحكومة الانتقالية على تشكيلة محاصصات كان عليها أن تسعي إلى انجاز السلام الشامل وإيقاف الاعتداءات المتكررة على النازحين داخل المعسكرات واستخدام القوة لفض الاعتصامات لأهالي دارفور..
وأكد على أن الحكومة الانتقالية تأسس لنفس المسار ونهج النظام المخلوع، في عدم رجوع النازحين إلى قراهم الأصلية وعدم الاهتمام بقضاياهم، واستخدام الصراع الأثني بين السكان حتى يحدث فراغ أمني ويتم تهجير السكان مرة أخرى أو القبول بسلام منقوص.
وأضاف الخطيب أن الحكومة الجديدة بمعنى تجديد من يتولون المناصب الوزارية مع تبني ذات السياسات الاقتصادية والاجتماعية والخضوع لإملاءات أمريكا وحلفائها وصندوق النقد الدولي والسير على ذات الطريق الذي خبره شعبنا منذ ١٩٧٨ ولم يحصد غير تكريس التخلف والفقر والتبعية في توجيه سياسات الحكومة واستخدام مواردنا في خدمة مصالحهم مع إغراقنا في الديون مما يجبر السودان على المزيد من التبعية وتدهور أوضاع الشعب وتدمير البيئة لتلبية احتياجات السوق الرأسمالي العالمي من المواد الخام وانحسار الغابات وتمدد الصحراء على الأراضي الخصبة والمراعي واندلاع الحروب بين المزارعين والرعاة لنقص الموارد والتنافس عليها.
وأضاف الخطيب في تصريح ل(الميدان) : بعد أن كنا نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود، وانشغل المسؤولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوماً بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام) ثم سار نظام الانقاذ على ذات المسار وثار الشعب لتخطف الثورة اللجنة الأمنية العليا لنظام الانقاذ وتحالف قوى الهبوط الناعم الذي صممته أمريكا لتوجيه السودان على ذات المسار. وفرض حلفائها المحليين في مفاتيح السلطة الانتقالية الأولى والثانية لوضع السودان تحت هيمنتها