* هذه المرحلة التي تمر بها البلاد من أكثر المراحل والفترات التي أبتلينا فيها بالغباء السياسي و التصريحات والأحاديث المشاترة التي تفتقر الى الحكمة والرشد، الكثير من من يتحدثون في الشأن العام في مختلف المنابر يقولون مجرد كلام لاقيمة ولا وزن له ولا فهم ولا حسابات ربح وخسارة للبلد ومصالحها وعلاقاتها.
* ومن ذلك الهجوم المتكرر على الأصدقاء والأشقاء بسبب وبدونه ولعلهم لايعلمون أن من يخسر هو السودان لا أشخاصهم أو لعلهم يعلمون ولايريدون للبلاد خيراً وهذه مصيبة أكبر من الجهل.
* هجوم محمد وداعة وأردول وآخرين من السياسيين والإعلاميين المغمورين على السفير السعودي سعادة على بن حسن جعفر والذي أصبح يتكرر في الآونة الأخيرة ليس له أي تفسير بخلاف انه غباء سياسي وقصر نظر وضيق أفق.
* سفير خادم الحرمين الشريفين لم يفعل مايوجب الإستنكار والهجوم فهو ظل ساعياً بالخير باذلاً الوقت والجهد من أجل جمع الفرقاء وتقريب وجهات النظر وانصب جهده في الدعوات وطرح الوساطة لتلاقي المكونات المختلفة من السودانيين مدنيين وعسكريين ولم يكتب لكم وثيقة دستورية ولم يضع إطاراً للحكم ولم يحدد من يحكم ولم يقم بأي عمل يندرج في إطار الوصاية أو التأمر، بل قدم دعواته في الهواء الطلق وفي وسائل الإعلام والتقى كل الفاعلين في المشهد السوداني ودعا للجلوس والتحاور.
* دعا للحوار الذي تحددوا بموجبه أنتم كسودانيين مصيركم وكيف تتجاوزوا هذه المرحلة المحتقنة إلى آفاق الإستقرار ولتتجاوزوا الخلافات الحزبية والشخصية حتى لا يحدث إنهيار في البلد أكثر من ماهو حادث الآن.
* هل من يقوم بهذا العمل الكبير في جمع السودانيين ليتحاوروا يشكر أم توجه له الإنتقادات ويهاجم في الإعلام ويتهم في نواياه، هل وساطة الخير والدعوة للحوار أصبحت في زماننا هذا جريمة؟!.
* في تقديري نحن في حاجة لمراجعة منهجنا في التعاطي مع ملف العلاقات الخارجية على مستوى الأحزاب والمستوى الرسمي والا فسوف لن نجد صديقاً يمد لنا يد العون طالما ظللنا نطعن الأيادي الممدودة لدعمنا.
* طوال التاريخ الحديث الذي نحن شهوده وما سمعناه مشافهة نحن في السودان لم نرى إلا كل الخير من الشقيقة المملكة العربية السعودية وقياداتها وشعبها والعلاقات بين البلدين والشعبين في أفضل صورة لماذا يريد البعض تخريبها بلا وعي؟!.
* حتى في عهد الفترة الانتقالية هذه الشقيقة المملكة العربية السعودية هي من أكثر الدول دعماً للسودان اقتصادياً وسياسياً وفي المؤسسات الدولية والإقليمية وهذا ليس بغريب عليهم فنحن تربطنا الكثير من المشتركات.
*علينا أن نكون أكثر وعياً بالمخاطر التي تكتنف الانتقال الماثل في بلادنا وأن نقبل على الحوار جميعاً دون إقصاء أو تطرف أو تخوين وأن نعمق علاقاتنا مع الأصدقاء ونشكرهم على الدعم والمشاعر الطيبة والجهود المقدرة التي يبذلونها وبالطبع المملكة تأتي على رأس الأصدقاء والأشقاء.