الخرطوم ـــ عزة برس
دعا الدكتور أسامة سعيد الخبير الاستراتيجي والأستاذ الجامعي لجنة أطباء السودان بالاهتمام شبايراد إحصائيات الضحايا من ابناء الشعب السوداني خارج ولايات الخرطوم وان تكون لجنة مركزية كالدولة السودانية القديمة التي يود الجميع تغيرها للأفضل، موضحا ان اللجنة لم تقدم للرأي العام السوداني اي إحصائيات عن ضحايا أحداث الجنينة وقريضة وضحايا احداث فض الاعتصامات في ولايات دارفور ولكنها تهتم فقط بالضحايا في الخرطوم كأنما المركز يمثل السودان كله وكأنما النخب الموجودة في الخرطوم تمثل اهل السودان البسطاء الذين يموتون يوميا في أقصى الولايات السودانية في دارفور و كردفان والنيل الأزرق.
وقطع سعيد أن ماحدث بالأمس في محيط القيادة العامة للجيش هو امر محزن للغاية ويستحق الاهتمام داعيا لتطبيق ذات المعايير على كافة الاحداث المماثلة التي يشهدها السودان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه بدل ترسيخ انطباع لدي الداخل والخارج ان أحداث العاصمة الخرطوم هي الأهم وان الضحايا في الخرطوم يختلفون عن الضحايا في مناطق الصراع السودانية الأخرى التي هدفها تحقيق السلام والامن والاستقرار.
وقال الدكتور أسامة سعيد أن ثورة ديسمبر من ضمن أهدافها مراجعة اسلوب ونظام الحكم في السودان وكيف يحكم مؤكدا ان تمركز السلطة والخدمات الصحية والتعليمية والتأثير الاجتماعي والثقافي في العاصمة الخرطوم وماجاورها من ولايات فقط دون سائر الولايات السودانية ترك احساس بروح التهميش لدي قطاع واسع جدا من مواطني السودان في الولايات البعيدة من مركز اتخاذ القرار في الخرطوم مما ازكى روح التمرد لدي قطاعات واسعة منهم.
وجدد سعيد الدعوة لكل المنظمات التطوعية السودانية بما فيها لجنة أطباء السودان للخروج من قوقعة المركز الي الولايات السودانية خاصة الولايات التي تأثرت بالحروب والنزاعات كولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق حتى تكون انشطتهم اكثر وطنية وحرفية وانسجام مع أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.