الأخبار

جرائم حرب ومجاعة وشيكة.. المجتمع الدولي يحاصر الدعم السريع بالاتهامات .. بيان من 30 دولة ومانحًا

متابعات _ عزة برس

أصدر 30 مانحًا دوليًا، من بينهم الاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا وإسبانيا واليابان، بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في مدينة الفاشر ومحيطها بشمال دارفور، حيث يفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام، أدى إلى قطع طرق التجارة والإمدادات، وحرمان مئات الآلاف من المدنيين من الغذاء والدواء.

وأشار البيان إلى أن المجاعة المؤكدة في مخيمات النازحين منذ أغسطس 2024 تتفاقم بشكل خطير، مع تسجيل وفيات متزايدة بسبب سوء التغذية والكوليرا، فيما ارتفعت أسعار الغذاء بشكل يجعل الأسر عاجزة عن شراء احتياجاتها الأساسية حتى عند توفرها.

كما اتهم المانحون قوات الدعم بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، من بينها مجزرة مخيم زمزم التي قُتل فيها أكثر من 1500 مدني في أبريل 2025، إضافة إلى الهجوم الأخير على مخيم أبوشوك الذي أودى بحياة 40 شخصًا على الأقل. وأكد البيان أن مكتب الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يرى “أسبابًا معقولة” للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

ودعا المانحون قوات الدعم السريع وحلفاءها إلى رفع الحصار فورًا عن الفاشر والالتزام بقرار مجلس الأمن 2736 (2024)، مطالبين بهدنة إنسانية عاجلة تتيح وصول المساعدات وتوفر ممرات آمنة للمدنيين. كما طالبوا القوات المسلحة السودانية بتجديد موافقتها على الهدنة، وفتح معبر “أدري” الحدودي أمام قوافل الإغاثة، ورفع القيود البيروقراطية عن عمل المنظمات الإنسانية.

وشدد البيان على ضرورة تمكين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية من التوسع السريع في إيصال المساعدات عبر الأراضي السودانية، خاصة إلى دارفور وكردفان، مؤكدين أن حماية المدنيين وضمان المساءلة عن الانتهاكات أمر غير قابل للتأجيل.

وختم المانحون بيانهم بالقول: “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المأساوي، العالم لن يقف متفرجًا بينما يُحاصر ويُجوع الشعب السوداني.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *