
كسلا _ عزة برس
شهد نهر القاش يوم الجمعة ارتفاعًا غير مسبوق في منسوب المياه عند محطة كبري كسلا، حيث بلغ مستوى التدفق 290 سنتيمترًا، مقارنة بـ160 سنتيمترًا يوم الخميس، في أكبر زيادة تُسجل منذ بداية موسم الخريف الحالي، الذي دخل ذروته مع حلول منتصف الشهر الجاري، ما أثار مخاوف من احتمالات حدوث فيضانات في المناطق المحيطة.
وتزامن هذا الارتفاع الحاد مع هطول أمطار غزيرة على ولاية كسلا، وُصفت بأنها الأعلى منذ بداية موسم الأمطار، الأمر الذي دفع إدارة الدفاع المدني إلى تعزيز وجود فرقها الميدانية في محيط كبري كسلا، مع تكثيف عمليات المراقبة في محليات كسلا الشمالية، تحسبًا لأي طارئ قد ينجم عن تدفقات المياه المتزايدة القادمة من محطة الجيرة الواقعة جنوب الولاية.
وفي إطار الإجراءات الوقائية، باشرت حكومة ولاية كسلا عبر وحدة ترويض نهر القاش تنفيذ سلسلة من أعمال الحماية، شملت تدعيم الجسور الترابية ومعالجة الكسورات التي خلّفها النهر خلال العام الماضي، والتي كانت قد تسببت حينها في فيضانات اجتاحت قرى محلية أروما ومركزها الإداري، إضافة إلى عدد من القرى الواقعة شمال منطقة الدلتا، ما أدى إلى عزلها بالكامل عن محيطها الجغرافي.
وتأتي هذه التحركات في ظل توقعات باستمرار ارتفاع منسوب النهر خلال الأيام المقبلة، ما يستدعي استعدادًا ميدانيًا متواصلًا لتفادي تكرار سيناريوهات الأعوام السابقة، التي شهدت خسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية نتيجة الفيضانات المفاجئة
هذا الصباح