
القاهرة – عزة برس
عبّر رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عن تضامن مصر العميق مع السودان، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين “كالجسد الواحد”، وأن ما يحدث في السودان من مآسٍ بسبب الحرب يبعث على الألم والأسى.
وقال مدبولي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة عقب جلسة مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل الطيب إدريس، إن مصر تأمل في استعادة السودان لأمنه واستقراره وخروجه من محنته الراهنة في أسرع وقت، مشيرًا إلى أن العلاقة بين شعبي وادي النيل “تاريخية وضاربة بجذورها”.
وأضاف:
إننا نتألم ونشعر بالأسف الشديد للحرب في السودان الشقيق؛ فمصر والسودان جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد”.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن بلاده، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتحت أبوابها أمام السودانيين الفارين من ويلات الحرب، وقدّمت العون والدعم الإنساني دون منٍّ أو تفضُّل، بل من منطلق الأخوّة والواجب.
وفيما يتصل بالجهود الدبلوماسية، أشار مدبولي إلى مشاركة مصر النشطة في المبادرات الإقليمية والدولية التي تسعى لوقف الحرب وتحقيق الأمن في السودان، معتبرًا أن استقرار السودان “ضرورة للأمن في القارة الإفريقية بأكملها”.
وحول المباحثات مع الجانب السوداني، أوضح رئيس الوزراء أنه ناقش مع د. كامل إدريس سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تم الاتفاق على تفعيل آليات التنسيق المشترك وعقد اللجان المشتركة في توقيتات مناسبة، بما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.











