
.
بورتسودان: عزة برس
دشّنت وزارة الصحة الاتحادية اليوم، بمخازن الأقطان بمدينة بورتسودان، مشروع تزويد عيادات سكري الأطفال بـ35 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية، مقدّمة عبر الجمعية السودانية لسكري الأطفال وبدعم من شركائها الدوليين. ويهدف المشروع إلى ضمان استمرارية علاج الأطفال المصابين بداء السكري.
شهد مراسم التدشين وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى جانب مديرة إدارة الأمراض غير السارية، الدكتورة أريج محمد خير، وممثلين عن وزارة الصحة وعيادات السكري. ويستهدف المشروع أكثر من 6000 طفل في مختلف ولايات البلاد، حيث تجاوز دعم سلسلة التبريد والإمداد حاجز 12 مليون دولار خلال الفترة الماضية.
وأكد الدكتور هيثم أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المتواصلة للجمعية لتوفير الإمدادات الطبية الخاصة بالإنسولين ومستلزماته، بالتعاون مع منظمتي “الحياة للطفل” و”دايركت ريليف”، مشيدًا بهذه الشراكة والدور الفاعل الذي تلعبه الجمعية بقيادة البروفيسور محمد أحمد عبد الله.
ويأتي المشروع بتنسيق ودعم لوجستي من إدارة الأمراض غير السارية والصندوق القومي للإمدادات الطبية، حيث شمل تغطية أكثر من 13 ولاية منذ اندلاع الحرب.
من جهتها، أوضحت الدكتورة سلوى عبد الباقي، استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال، أن المشروع يمثل المرحلة الثالثة من خطة استجابة متكاملة بدأت بضمان توفر الإمدادات خلال الأشهر الأولى من الحرب، ثم بتوفير ثلاجات تبريد مركزية، وصولًا إلى هذه المرحلة الحيوية التي تهدف إلى ضمان سلامة الإنسولين في ظل تذبذب التيار الكهربائي.
وأشادت الدكتورة سلوى بفريق الجمعية وكوادر العيادات على جهودهم البطولية خلال الأزمة، مؤكدة أن التنسيق المستمر بين الشركاء كان العامل الحاسم في استقرار الإمدادات، باستثناء بعض المناطق المحاصرة.