
شهدت القاهرة اليوم افتتاح معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية **EDEX 2025**، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في كلمته أن بناء القدرات الدفاعية الحديثة أصبح ضرورة لحماية الأمن القومي المصري ودعم الاستقرار الإقليمي. وقد جاء المعرض هذا العام بصورة غير مسبوقة من حيث حجم المشاركة الدولية وتنوع التكنولوجيا المعروضة.
وفي قراءة استراتيجية للمشهد، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء أ.ح أشرف فوزي أن نسخة هذا العام تحمل رسالة واضحة بأن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للصناعات الدفاعية المتقدمة، وقادرة على إدارة واحد من أهم المعارض العسكرية في الشرق الأوسط. وأضاف أن حضور الرئيس السيسي وافتتاحه للمعرض يعكسان اهتمام الدولة بتطوير الصناعة الدفاعية وتوطين التكنولوجيا العسكرية الحديثة.
واستطرد اللواء فوزي قائلاً إن إيديكس ٢٠٢٥ جاء هذا العام بثلاثة أقسام رئيسية تمثل الاتجاهات العالمية الحديثة في التسليح:
أولًا – منظومات التسليح البرية:
وشملت أحدث الدبابات والمركبات المدرعة وناقلات الجنود، بالإضافة إلى العربات المقاومة للألغام وأنظمة التحكم والقيادة الذكية. وأوضح فوزي أن الجناح المصري حقق حضورًا لافتًا بمنتجات محلية أثبتت قدرة الصناعة الوطنية على المنافسة.
ثانيًا – التسليح البحري:
وتضمن منصات المراقبة البحرية والقطع السطحية المتقدمة وزوارق الاعتراض السريع، إلى جانب الطائرات المسيّرة لدعم العمليات الساحلية. وأضاف اللواء فوزي أن امتلاك مصر لهذه التقنيات يعزز من قدراتها على تأمين شواطئها وخطوط الملاحة الاستراتيجية.
ثالثًا – الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار:
وقد برزت خلاله أحدث منظومات الرادار والإنذار المبكر وأنظمة الدرون القتالي والاستطلاع. وأكد فوزي أن هذا المجال يشهد سباقًا عالميًا كبيرًا، وأن مشاركة الشركات الدولية الكبرى يمنح مصر فرصة فريدة لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع.
وأكّد اللواء أشرف فوزي أن حجم المشاركة العالمية هذا العام يثبت أن المعرض لم يعد مجرد منصة عرض، بل أصبح نقطة التقاء استراتيجية لصناع القرار والخبراء والشركات الدفاعية، حيث تُبحث الصفقات وتُبنى الشراكات طويلة المدى.
واختتم حديثه بالتشديد على أن إيديكس ٢٠٢٥ يمثل رسالة قوة واضحة بأن مصر تمضي بثبات نحو تعزيز قدراتها الدفاعية، وصياغة مفهوم جديد للردع الإقليمي، بما يضمن حماية مصالحها ودعم أمن المنطقة في مواجهة التحديات المتصاعدة










