
طرابلس _ عزة برس
نفت سفارة السودان في طرابلس، صحة رواية الناشط محمد آدم الشهير بـ”توباك” التي قال فيها إنه تعرض إلى الاختطاف والاعتقال داخل مباني السفارة في دولة ليبيا، وقالت إنها تعمل بمهنية عالية وليس لديها مراكز للتعذيب
وأشارت السفارة في تصريح صحفي ، إلى أنها لم تختطف توباك مثلما أورد في بيانه، وانما تم استلامه بواسطة السلطات الليبية وتم التحفظ عليه في أحد مكاتب السفارة إلى حين استلامه بواسطة السلطات الليبية كمطلوب للعدالة السودانية وفق قوائم الحظر
خلفية هذا الخبر تتطلب إضاءة على نقطتين أساسيتين: شخصية محمد آدم (توباك)، و الجدل المرتبط بملفه القانوني والسياسي. يمكن صياغة الخلفية كالآتي:
و محمد آدم، المعروف بـ”توباك”، ناشط سوداني بارز وعضو في لجان المقاومة بالخرطوم. ذاع اسمه عقب مقتل العميد علي برعي في يناير 2022، حيث اتهمته السلطات السودانية مع آخرين بالتورط في القضية، بينما اعتبرت لجان المقاومة ومنظمات حقوقية أن المحاكمة ذات دوافع سياسية.
ظل توباك موقوفًا لفترة طويلة على ذمة القضية قبل أن يُطلق سراحه لاحقًا، ليغادر السودان في ظروف غامضة. وقد عاد اسمه إلى واجهة الأحداث بعد ظهوره في ليبيا، حيث أعلن مؤخرًا أنه تعرض للاختطاف والاحتجاز داخل مباني السفارة السودانية بطرابلس، الأمر الذي نفته السفارة مؤكدة أنه تم تسليمه للسلطات الليبية استنادًا إلى كونه مدرجًا في قوائم المطلوبين للعدالة السودانية.