بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية السودان
إقليم دارفور
نعي أليم
قال تعالى:
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتًۭا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
[آل عمران: 169-170]
وقال تعالى:
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾
[آل عمران: 185]
بقلوبٍ يملؤها الإيمان، ونفوسٍ راضيةٍ بقضاء الله وقدره، يرفع القائد مصطفى نصر الدين تمبور، حاكم إقليم دارفور بالإنابة، أحرّ عبارات العزاء والمواساة إلى الشعب السوداني كافة، وإلى أسرة النيابة العامة، في رحيل الفقيد الشهيد – بإذن الله – مولانا التجاني آدم صبي، وكيل النيابة الأعلى بولاية شمال كردفان.
لقد كان الشهيد – رحمه الله – قامةً باسقةً في محراب العدالة، ورمزًا للنقاء والاستقامة، سخّر علمه وخبرته ليكون صوته صوت الحق، وقراره عدلًا يوازي ميزان السماء. عُرف بين زملائه بصلابة الموقف وصدق الكلمة، وبقي بين الناس قدوةً في الأمانة والعطاء، لا تأخذه في الحق لومة لائم.
رحل الجسد عن الدنيا، لكنه خلّف سيرةً عطرة، وذكرًا خالدًا، وعهدًا باقياً بأنّ رجال الحق لا يموتون، بل تُخلّدهم أعمالهم وتُزهر بهم دروب الوطن. إن دماءه الزكية شهادة على نقاء الروح وسمو الغاية، ووفاته في ميدان الواجب صفحةٌ من نور تُضاف إلى كتاب الشرف السوداني.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يكرمه بمنزلة الشهداء والصديقين، وأن يُنزله منازل الرضوان في جنات النعيم. كما نسأله أن يلهم أهله وذويه، وزملاءه في سلك النيابة العامة، صبرًا جميلاً وسلوانًا عظيمًا.
خاتمة رثاء:
سلامٌ عليك أيها الشهيد الطاهر، يوم جئت إلى الدنيا حرًّا، ويوم مضيت عنها عزيزًا، ويوم تُبعث عند ربك حيًّا مرزوقًا. نمْ قرير العين، فقد تركت للأمة إرثًا من العدل والشرف، وسيرتك ستبقى منارةً للأجيال، تحكي أن رجال الحق لا يموتون، بل يحيون في قلوب أوطانهم ما بقي الدهر.
إنا لله وإنا إليه راجعون
إعلام – حكومة إقليم دارفور
بورتسودان – الأحد 17 أغسطس 2025م
